تواصل المرحلة الثانية من عملية 'حق الشهيد' تطهير سيناء من الإرهاب، كما وجهت قوات الجيش والشرطة المشاركة في الحملة عدة ضربات موجعة لتنظيم 'بيت المقدس' الإرهابي، خلال ال72 ساعة الماضية، مع تشديد الحصار علي عناصره، وإحباط أي عمليات إرهابية كبيرة قد يخطط التنظيم لتنفيذها. وشنت قوات الأمن حملات موسعة علي بؤر الإرهاب مساء أمس الأول في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، بحسب مصادر أمنية، أوضحت أن حملات اليوم الثالث ل'حق الشهيد' شاركت فيها مروحيات الأباتشي وطائرات 'إف- 16'، والتي استهدفت عدداً من أخطر معاقل الإرهابيين، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً، وإصابة 12 آخرين، والقبض علي 78 من المشتبه بهم، كما تمكنت عناصر المهندسين العسكريين من تفجير عدد 51 عبوة ناسفة كانت تستهدف القوات علي محاور التحرك المختلفة، وتدمير عدد 6 عربات دفع رباعي منها عربة مسلحة برشاش 14.5 مم و4 عربات أنواع مختلفة محملة بكمية كبيرة من العبوات الناسفة، وتدمير 9 دراجات بخارية للعناصر تستخدم في مراقبة تحركات القوات، وتدمير عدد 8 مخازن كانت تحتوي علي أربعة آلاف لتر بنزين وثلاثة آلاف لتر سولار و3 أطنان لنبات البانجو المخدر و1000 كجم لمادة C4 شديدة الانفجار، وضبط كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة والطلقات مختلفة الأعيرة وكمية من الخزن للبنادق ومجموعة من الألواح للطاقة الشمسية وكمية من المهمات العسكرية ومجموعة من الكتب تحمل الفكر الجهادي ونظارة ميدان وعدد من الأسلحة البيضاء، واكتشاف وتدمير 4 بيارات تستخدم لإعاشة وإخفاء العناصر التكفيرية، وتدمير 20 ملجأ تحت الأرض يستخدم في هروب الأفراد وإخفاء العربات، وتدمير منطقة لتدريب العناصر التكفيرية، والتحفظ علي 11 عربة من أنواع مختلفة. مقتل 20 تكفيرياً وإصابة 12.. وتدمير 20 ملجأ تحت الأرض و8 مخازن وسمع أهالي المناطق الواقعة جنوب غرب الشيخ زويد دويّ انفجارات ضخمة، فجر أمس، مع تحركات مكثفة للطائرات الحربية في سماء المدينة، وبحسب شهود عيان 'شهدت عدة مناطق في المدينة اشتباكات عنيفة، أسفرت عن هروب المسلحين، وسط أنباء عن مقتل عدد كبير منهم'، فيما تواصل الآليات العسكرية زحفها إلي تلك المناطق، لتفتيش جميع المنازل المهجورة، للبحث عن العناصر المسلحة المختبئة. وأشار شهود العيان إلي إشعال قوات الأمن النيران في عدد من العشش، التي استخدمها مسلحون للإقامة، كما عثرت داخلها علي ملابس وأغذية خاصة بهم، وسمع الأهالي أصوات إطلاق نيران مكثف من الكمائن والارتكازات الأمنية، بالتزامن مع خروج إمدادات إلي الآليات المرابطة في عدد من مناطق المدينة، لليوم الرابع من عملية 'حق الشهيد 2'، التي تستهدف طرد الجماعات المسلحة نهائياً من تلك المناطق، استعداداً لفتح الطرق المغلقة من جديد، وعودة الحياة إلي طبيعتها في سيناء، بحسب مصادر أمنية. علي جانب آخر، نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة التجربة العملية 'مصر 2' لإنقاذ ونجدة إحدي السفن المعرضة للغرق بالقرب من منطقة نويبع بخليج العقبة وذلك بالتعاون مع عناصر من القوات البحرية الأردنية، وبمشاركة الأجهزة المعنية بمحافظة جنوبسيناء ووزارات النقل والصحة والسكان والتضامن الاجتماعي والبيئة والتنمية المحلية والداخلية والطيران المدني، وذلك بهدف التأكد من قدرة وجاهزية مراكز ومنظومات استقبال إشارات الاستغاثة، ورد الفعل السريع لعناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة من القوات البحرية والجوية والعناصر المعاونة، والجهات المدنية المعنية بعمليات الإنقاذ وقدرتها علي التعامل مع الكوارث والحوادث المختلفة. تفجير 1000 كيلوجرام لمادة 'C4' شديدة الانفجار.. والقوات المسلحة تنفذ تجربة 'مصر 2' للبحث والإنقاذ بخليج العقبة بالتعاون مع البحرية الأردنية بدأت التجربة بالتقاط مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة إشارة استغاثة تفيد بتعرض عبّارة للغرق علي مسافة 10 أميال بحرية من ميناء نويبع بخليج العقبة، وعلي الفور بدأ تنفيذ إجراءات خطة الإنقاذ بالتنسيق مع مركز عمليات محافظة جنوبسيناء ومركز عمليات هيئة موانئ البحر الأحمر، ومركز عمليات وزارة النقل، حيث صدرت الأوامر بسرعة خروج إحدي الوحدات التابعة للقوات البحرية بالتحرك لمنطقة الاستغاثة والبحث عن العبّارة المنكوبة والتقاط الجرحي. وقامت القوات البحرية الأردنية بدفع لنش إسناد للمعاونة في إنقاذ الناجين، كما أقلعت إحدي الطائرات المصرية للقيام بأعمال البحث والإنقاذ الجوي وتأكيد موقع العبّارة الغارقة وإلقاء الرماثات ومعدات الإنقاذ إلي المنكوبين بالموقع وتوجيه الوحدات البحرية إلي مكان الحادث لالتقاط الناجين والمصابين وانتشال الغرقي وتقديم الدعم الإداري والطبي وعمل الإسعافات الأولية اللازمة ونقلهم إلي ميناء نويبع. ونجحت التجربة في تنفيذ العديد من الأهداف المخططة لها، من خلال إجراءات القيادة والسيطرة وتنظيم التعاون وتنسيق أعمال الإنقاذ والإخلاء وتقديم الدعم اللوجيستي الكامل، فضلاً عن زيادة مجالات الشراكة والتعاون مع الدول العربية الشقيقة وصقل مهارات وخبرات الكوادر العاملة في هذا المجال.
