إذا كنا كمصريين نعتبر نصر أكتوبر العظيم يوم عيد للعزة والكرامة ورمز غالي يضاف إلي عظمة مصر وأمجاد جيشها عبر العصور وإلي شرف أمتنا فإن الاحتفال بذكراه العطرة التي حلت علينا هذه الأيام لا يتم فقط في داخل مصر بل يتم الاحتفال به في الكثير من عواصم العالم عبر مكاتب الدفاع الحربية والسفارات المصرية لما له من تقدير وإعزاز في نظر الجاليات المصرية والعربية المهاجرة وأيضا في نظر القادة والخبراء العسكريين والسياسيين لدي شعوب العالم، فبمقر اليونسكو بباريس احتفل اليوم الاثنين الموافق 12 أكتوبر 2015 مكتب الدفاع الحربي المصري بباريس الذي يمثل كلا من بلجيكا وسويسرا برئاسة السيد ملحق الدفاع العميد طيار أركان حرب / نجا كما وكلا من نائبيه سيادة العقيد تامر حمدي وسيادة العقيد طبيب محمد أبو شنب ورموز وقيادات مكتب الدفاع بالذكري 42 لنصر أكتوبر المجيد وفي حضور سيادة سفير مصر بفرنسا الدكتور إيهاب بدوي والسادة المستشارين القائمين بأعمال المكاتب الفنية ومنهم الملحق الثقافي الدكتورة غادة عبد الباري والمستشارة الإعلامية الدكتورة جيهان والسيد قنصل مصر بباريس وعدد كبير من الدبلوماسيين المصريين ورجال الأعمال وكان ضيف شرف الحفل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وفي حضور نخبة رفيعة المستوي لمسئولين من وزارة الدفاع الفرنسية، ولفيف من المخلصين العسكريين وسفراء وقناصل الدول الأجنبية والعربية بفرنسا، وقد بدأ الاحتفال في السابعة مساءا بكلمة مختصرة لسيادة العميد طيار / نجا كمال ملحق الدفاع الحربي عبر خلالها للحاضرين عن شرف ومجد نصر أكتوبر العظيم الذي سيظل رمز للعزة والعظمة عبر العصور، كما أشار سيادته أن القوات المسلحة عازمة علي تحديث نفسها بأحدث العتاد والأسلحة من أجل الخير والسلام وحفظ أمن مصر ومحيطها العربي وفي الوقت نفسه فإن مصر منفتحة علي العالم ولا تعادي أو تعتدي علي أحد، فبعد ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة للشعب المصري كان الجيش العظيم بجوار شعبه ومن حينها ومصر تحارب الإرهاب ليس من أجلها فقط بل من أجل الإنسانية ولا زالت مصر وكما يري العالم تقف بقوة لدحر الإرهاب وتنبه دائما العالم بضرورة مكافحة الإرهاب وذلك بتكاتف الدول عن طريق قوي الخير ضد قوي الشر، وفي الوقت ذاته فإن مصر تسعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ففي خلال عام واحد قام المصريون بإنجاز وإعجاز بشري عظيم يضاف إلي رصيد المصريين وهو حفر قناة السويس الجديدة، إن القوات المسلحة المصرية تؤمن إيمان عميق بأنها من الشعب وإلي الشعب وأن دماء أبنائها علي تراب الوطن غالية وقد أخذنا عهدا علي أنفسنا بأننا لن نترك الشعب المصري لمن يروعه أو يهدد أمنه وسلامته ثم اختتم سيادته كلمته بتقديم الشكر لكل الضيوف الكرام الذين حضروا الاحتفال وشاركوا المصريين فرحتهم بذكري هذا النصر العظيم، بعدها توالت التهاني واللقاءات المختلفة بين رموز المكتب الحربي والضيوف الحاضرين من رموز وقيادات المكاتب الحربية وممثلي وزارة الدفاع الفرنسية، وكذلك الضيوف من الدبلوماسيين المصريين بالسفارة والقنصلية المصرية ورجال الأعمال ورموز الجالية المصرية وراعي الكنيسة المصرية الأب جرجس لوقا لينتهي هذا الحفل العظيم الذي أصبح علامة مميزة ونجمة مضيئة بعاصمة النور باريس.