ولد محمد أنور وجدي في أكتوبر 1904 لأسرة بسيطة الحال وتعمل في تجارة الأقمشة في حلب منتصف القرن التاسع عشر وانتقلت الأسرة إلي مصر، وهو ممثل ومخرج ومنتج مصري، كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتي رحيله في منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول، ويعد أنور وجدي الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلي مراد. بدء حياته الفنية علي خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما، وأول فيلم عمل فيه أنور وجدي كان بعنوان جناية نص الليل للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930، و قدم بعد ذلك فيلم أولاد الذوات، الدفاع، بياعة التفاح، انتصار الشباب، ليلي بنت الريف، وأشتهر في تلك الفترة بدور الشاب الثري المستهتر. تعامل أنور وجدي مع مجموعة من أهم مخرجين تلك الفترة، منهم أحمد جلال وأحمد سالم وتوجو مزراحي وأحمد بدرخان، وأسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلي مراد: قلبي دليلي، عنبر، غزل البناتوأفلام أخري، وقدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من أنتاجه ياسمين، فيروز هانم، دهب، وكان فيلم أربع بنات وضابط آخر الأفلام التي أنتجها. تزوج أنور وجدي ثلاث مرات من إلهام حسين، ليلي مراد، ليلي فوزي، ولم ينجب أولاد، وتوفي بعد رحلة مع المرض عام 1955 وترك خلفه ما يقرب من 70 فيلم، وأصيب أنور بأزمة صحية شديدة نقل علي أثرها إلي مستشفي دار الشفاء، وساءت صحته للغاية فنصحه الأطباء بالسفر إلي السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازاً جديداً لغسيل الكلي وكان الأول من نوعه وبالفعل سافر أنور إلي هناك، وأجري الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي لم تفلح في انقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء ان لا أمل في شفائه حتي بمساعدة الكلية الصناعية، وفقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت. لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 51 عاماً في مايو 1955 في ستوكهولم، وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.