اكد مسؤولون بمنظمة أطباء بلا حدود، أن المنظمة ستعيد النظر في عملياتها في أفغانستان بعد ضربة جوية أميركية لمستشفي في مدينة قندوز أسفرت عن سقوط قتلي. وقتل 22 مريضا وفردا من العاملين في منظمة أطباء بلا حدود، عندما هاجمت طائرة أميركية المستشفي أثناء قتال بين قوات الحكومة الأفغانية وقوات حركة طالبان. غير أن عدد القتلي من المرجح أن يزداد، إذ أن 9 مرضي و24 من العاملين لا يعرف مصيرهم بعد، وأشارت تقارير إلي أن 24 جثة علي الأقل تركت في المستشفي المهجور. وقال المدير العام للمنظمة، كريستوفر ستوكس: 'الطبيعة الصادمة للغاية للأحداث تجبرنا علي تقييم عملنا في أفغانستان بصفة عامة وأن ندرس بدقة سلامة وأمن موظفينا والمرضي'. وأضاف: 'قدرتنا في المستقبل علي العمل في أفغانستان ستستند الآن إلي قدرتنا علي الحصول علي تأكيد واضح باحترام القانون الإنساني'. وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعرفة حقائق الحادث، الذي دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلي الاعتذار للمنظمة، الأربعاء. وانسحبت منظمة أطباء بلا حدود، التي تعمل في أفغانستان منذ عام 1980، لفترة من الوقت بعد أن قتل 5 من موظفيها في عام 2004، وأوقفت بالفعل عملياتها في مستشفي قندوز ولم يصدر عنها ما يفيد متي تستأنف عملها.