أعلن السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية بفرنسا خلال إقامة سيادته لإعلان صحفي بمقر السفارة بباريس للصحفيين عن قيام السيد مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي مع وفد مرافق له بزيارة لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة وخلال جولة يزور خلالها بعد مصر كلا من الأردن والسعودية وسيكون ضمن الوفد وزير الدفاع الفرنسي وآخرين، وتأتي تلك الزيارة ردا علي زيارة رئيس الوزراء المصري السابق إبراهيم محلب لباريس في مايو الماضي وبعد مشاركة الرئيس فرانسوا هولاند في احتفالات القناة الجديدة في أغسطس الماضي، مما يدل علي أن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة وتشهد نمو مطرد في شتي المجالات وبخاصة في المجال السياسي الذي يشهد تنسيقا وتعاونا مشتركا وكذلك التعاون العسكري الذي يشهد تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية والحالية، وأكد سيادة السفير إيهاب بدوي أنه لا يخفي علي أحد أن مصر في طريقها للانضمام لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن كمثل لأفريقيا وتعول علي فرنسا لمنحها صوتها الانتخابي انطلاقا من تقدير فرنسا لدور مصر الإقليمي والمحوري وإسهامات مصر في القضايا الدولية التي من شأنها أن تسهل انضمامها لمجلس الأمن في المستقبل القريب، وسوف يتم خلال تلك الزيارة الهامة توقيع عدد من الاتفاقات منها توقيع الاتفاق الخاص بسفينتي القيادة والسيطرة لحاملتي الطائرات مسترال، وأيضا توقيع اتفاق يتعلق بمنح قرض خاص بالطاقة الكهربائية في كومبو قدرته 20 ميجاوات وقيمة المحطة 40 مليون يورو، ثم اتفاق خاص بمنحة فرنسية تتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واتفاق يتعلق أيضا بمنحة للصندوق الاجتماعي والتنمية في المناطق العشوائية بقيمة 15 مليون يورو، وكذلك سيتم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع شركة e D f الفرنسية لإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة المتجددة وغيرها من الاتفاقات، كما أعلن سيادة السفير للصحفيين عن برتوكول الزيارة وأهمها هو لقاء رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد وصوله الساعة الثانية عشر ظهرا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم يلتقي بعدها رئيس الوزراء المصري وبمصاحبة الوفد المرافق له يعقد علي إثره لقاء اقتصادي موسع سوف يحضره عدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين ورجال ورموز الشركات الفرنسية الكبري ورجال الأعمال المصريين، وخلال اليوم الثاني للزيارة سيلتقي رئيس الوزراء الفرنسي شيخ الأزهر الدكتور الطيب ليتم افتتاح الليسيه الفرنسي الجديد، ثم يتوجه سيادته بعدها إلي الأردن، وعن أبعاد وفلسفة تلك الزيارة صرح سيادة السفير إيهاب بدوي للصحفيين أن العلاقات قوية بين كلا من مصر وفرنسا لأن فرنسا حريصة علي الإسهام في تدعيم قدرات مصر وحفظ أمنها واستقرارها وكذلك أمن واستقرار المنطقة وكذلك فإن مصر حريصة علي أمن واستقرار فرنسا والمتوسط انطلاقا من أن مصر عنصر استقرار جوهري علي مستوي أمن المنطقة وأمن المتوسط وأمن البحر الأحمر، وردا علي أسئلة بعض الصحفيين عن توقيت تلك الزيارة أجاب سيادة السفير بأن تلك الزيارة تأتي في موعدها استجابة لدعوة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب ردا علي زيارته لباريس في مايو الماضي، وأن مصر حريصة علي إتمام تلك الزيارة في موعدها لاستكمال ما سبق واتفق عليه لأن العلاقات بين البلدين متميزة وتشهد تدعيما مطردا في شتي المجالات، فبعد التقدم في المجال السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والثقافي يأتي التعاون القضائي بين البلدين ليشكل آفاق هامة وجديدة في إطار التعاون الثنائي ذو الرؤي المتطابقة في الكثير من القضايا وعلي رأسها خطر الإرهاب بالشرق الأوسط وأوروبا وبجانب ذلك فإن فرنسا لها أدوار كثيرة إيجابية مع مصر علي المستوي السياسي وعلي رأسه الموقف الفرنسي المؤيد بقوة والداعم لكي تتحول مصر لمسرح عمليات لإعادة الإعمار والتنمية، كما تقوم فرنسا أيضا ببذل جهد كبير داخل نطاق الاتحاد الأوروبي لتعديل بعض المفاهيم المغلوطة ومنها ملف حقوق الإنسان الذي يروج له بشكل دعائي خاطئ من أجل التحريض وفرنسا تقوم بجهد بخصوص ذلك.