أعلن وزير البيئة، خالد فهمي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن الحكم حاليا علي منظومة المخلفات الزراعية الجديدة لأن الموسم لم ينته بعد لكن يمكن أن نقارن بين بيانات هذا العام وبيانات العام الماضي باليوم والكمية التي تم تجميعها. وقال فهمي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء حول الاجراءات التي يتم اتخاذها حاليا في منظومة المخلفات الزراعية الجديدة ومواجهة السحابة السوداء، إنه لا يطلع علي التقارير اليومية قبل إرسالها إلي وسائل الاعلام بشأن الجهود المبذولة التي تتم في مجال السيطرة علي حرائق قش الارز حتي يكون هناك شفافية. وتابع فهمي' أستطيع فقط أن أؤكد أن الوزارة وجهاز شئون البيئة وقطاع الفروع لم يعملوا من قبل بمثل هذه الكفاءة وأدعو الجميع أن يروا بأنفسهم ما يتم من جهود للسيطرة علي حرائق قش الأرز ومنعها. وحول العقوبات المقررة في حالة ارتكاب أي مخالفات بيئية تتسبب في تلوث الهواء بصفة عامة وحرق المخلفات الزراعية بصفة خاصة ' قش الارز'، أعلن وزير البيئة أن العقوبة تم تشديدها في المادة ' 84 مكرر من قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون 9 لسنة 2009 لتصل إلي الحبس لمدة لا تزيد علي سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد علي مائه ألف جنيه أو إحدي هاتين العقوبتين وفي حالة العودة إلي ارتكاب المخالفة مرة أخري تتضاعف عقوبة الحبس إلي سنتين والغرامة إلي مائتين ألف جنيه ويجوز الحكم بغلق المنشأه وإلغاء الترخيص الصادر لها أو وقف النشاط المخالف إذا وقعت المخالفة من منشأه. وقال فهمي إن الوزارة تقوم دائما بالتنويه بتلك التحذيرات تزامنا مع تكثيف المزيد من الاستعدادات علي مستوي الوزارة والأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة علي مستوي المحافظات لاحكام مزيد من السيطرة علي نوبات تلوث الهواء الحادة في أكتوبر الجاري. واستطرد فهمي قائلا: انا جاد في تلك العقوبات وهذا ليس تهديدا وهناك مخاطبات سترسل إلي النائب العام بأرقام المحاضر لتحريك الدعوي الجنائية فنحن لم نعد نعيش في العصور السابقة فسيكون لدينا برلمان جديد وحكومة جديدة ونظام يحاسب المخطيء. وأشار فهمي إلي توفير كافة الوسائل التي تعين المزارعين علي الاستفادة من المخلفات الزراعية وعلي رأسها المعدات وإلي أن أهم المعوقات التي تواجههنا هي أن بعض المزارعين يستستهلون حرق المخلفات الزراعية حتي لا يدفعوا مقابل تجميعها فلدينا مؤسسات تعودت علي سلوكيات خاطئة ونتعاون مع وزارة الزراعة والمحليات وكان هناك استجابة رائعة وأوجه الشكر خاصة لوزارة الداخلية لانها في منتهي التعاون معنا ووزارة الزراعة والإرشاد. وقال فهمي: ان الموسم لم ينته بعد فأنا لا أحكم ولكن الأرقام هي التي ستحكم ثم نراجع ما هي السلبيات والإيجابيات، منوها بأن التغيير لن يحدث في شهرين أو ثلاثة لأن الصناعة لم تدخل بعد في هذه المنظومة الجديدة للمخلفات الزراعية ونظام التجميع للمخلفات الزراعية لم يثبت وجوده حتي الان رغم البدء بتنفيذه في محافظة الشرقية.. لافتا ان الشرقية هي المعركة الفاصلة لانه اذا ثبت نجاح منظومة المخلفات الزراعية بها سنبحث تعميمها علي باقي المحافظات. وقال الدكتور إنه لن يذهب إلي الاجتماعات المتعلقة بالتغيرات المناخية المقرر انعقادها بليما غدا بسبب متابعة حرق قش الارز الذي يجب ان يحظي باهتمام كبير في هذا الوقت فوزير البيئة مثل ما لديه من مشاكل اقليمية لديه ايضا مشاكل محلية. وعلي مدار الأيام الماضية كانت هناك بدايات لحالات سحابة سوداء تم القضاء عليها في مهدها وكان هناك 47 نقطة حرق مكشوف تم القضاء عليها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية فنحن نلاحق السلوكيات غير المتحضرة لأن هناك معدات موجودة لا يستخدمها المزارعين والمكابس موجودة في الغربيةوالشرقية وهناك إقبال عليها ولكن ليس بصورة كبيرة. وعن الكميات التي يتم تجميعها من كل محافظة، قال فهمي إن كمية الحصد والتجميع تختلف من محافظة إلي أخري مثل كفر الشيخ حصدت 90 في المائة من المساحة المزروعة وتم تجميع 45 في المائة من قش الارز خاصة وأن كفر الشيخ أول مرة ينفذ فيها نظام المتعهدين هذا العام. واشار فهمي الي ان رئيس قطاع الفروع موجود في الغربية ومساعد الوزير موجود في القاهرة لانها من اكثر المحافظات التي تتاثر بنوبات تلوث الهواء الحادة وتم التنسيق مع الوزراء المعنيين والمحافظين، مضيفا أنه توجد 107 نقاط حرق مكشوف تم رصدها علي مدي 3 ايام عبر صور الأقمار الصناعية وهذه التقنية الجديدة تساهم بشكل كبير في مواجهة السحابة السوداء. واوضح أن الوزارة نجحت في دعم منظومة المخلفات الزراعية بمعدات يصل عددها إلي 236 وتتنوع ما بين جرارات و مقطورات و مكابس للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة وقد تم تسليمها للأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة بالمحافظات وتم تأجير معدات يصل عددها إلي 177 وجاري تأجير بقية المعدات لسرعة المعاونة في رفع المخلفات الزراعية من اماكنها وعلي رأسها 'قش الأرز' بعد حصادها وتجميعها وتوجيهها للتدوير. واضاف ان الوزارة تعمل علي إزالة كافة العقبات في طريق عمل المنظومة وتمنح كافة التسهيلات التي تفتح بها أسواقا جديدة لعمل الشباب وعلي رأسهم شباب المحافظات الباحثين عن عمل وايضا تمنح ابناء المزراعين فرصة اللحاق بركب العمل. واشار فهمي إلي ان الوزارة تعمل علي كافة المحاور للسيطرة علي السلوك السلبي الذي ينتهجه بعض صغار المزراعين بحرقهم لمخلفاتهم الزراعية وبالفعل بدأنا كوزارة بالجانب الإيجابي الذي يجلب النفع للمزراعين ومتعهدي الجمع من خلال منح كافة التسهيلات. وعلي الجانب الاخر تقوم الوزارة والافرع الاقليمية بشن حملات تفتيشية ومراقبة عبر الأقمار الصناعية من خلال غرفة إدارة العمليات والازمات بالوزارة وفروعها علي مدار الاربع وعشرون ساعة، كما تعمل علي التنسيق مع عدد من الجهات المعنية للسيطرة علي عمليات الحرق ونلجأ إلي تحرير المحاضر البيئية للمخالفين وفرض الغرامات للحث علي فرض الالتزام البيئي بكافة صوره.