قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه في عام 1967 حدثت نكسة كبيرة في مصر والكل تألم بشدة ولكن مصر لن تعود أبدا إلي الانكسار، مشيرا إلي أن أحد أهم أسباب نصر أكتوبر هو العلاقة الخاصة التي كانت وما زالت بين الشعب المصري وجيشه العظيم، وأن الجيش المصري لن يسمح بأن يتكرر ما حدث في 67 ولا عودة للانكسار والانهزام مرة أخري. وأضاف السيسي خلال كلمته في الذكري ال42 لنصر أكتوبر، أن الجيش المصري سيظل نصيرا للشعب المصري ولن يقف أبدا ضد إرادة شعبه، وسيقف إلي جوار شعب مصر لأنه جيش وطني وحب لبلاده وشعبه، ولن يستطيع أي شخص أينما كان أن يهزم إرادة شعب مصر. وأوضح الرئيس المصري، أن القرار المناسب والتوقيت هو أهم ما يشغل بال صانع القرار وهو درس نتعلمه جميعا من حرب أكتوبر المجيدة، ونحتاج إلي تكريم أبطال أكتوبر من المتواجدين بالشكل اللائق بالبطولات التي قدمها إلي جانب توثيق الحدث العظيم، كما نسعي للحفاظ علي مصر في ظل تحديات كبيرة تواجهها المنطقة، وأن الأوطان تحيا بالتضحيات والعمل والعطاء. كما نوّه السيسي أنه لمدة عشرين عاما ظل المتواجدون في القوات المسلحة يتقاضون نصف أجرهم، مؤكدا أن مصر لن تتعرض لما تعرضت له دول أخري بفضل وعي مواطنيها وصبرهم وقوة جيشها، ولن يستطيع أحد أن يمس مصر بسوء وأن الوطن يسع الجميع. وأكد السيسي أن إرادة المصريين حرة ولن يستطيع أحد أن يغيرها، وأن وقوف المصريين إلي جانب الجيش لن يسمح بتعرض مصر لما تعانيه شعوب ودول أخري، وأنه ليس له مصلحة إلا الاستقرار والأمن لكل دول العالم ولا نتدخل ولا نتآمر مع أحد ضد اي طرف. وأشار السيسي، أنه لن يستطيع أي رئيس أن يبقي في منصبه رغما عن إرادة الشعب مؤكدا علي ضرورة تطوير وإصلاح الخطاب الديني باعتبارها أمر في غاية الأهمية ويجب أن نمارس ديننا بما يليق به. كما تقدم الرئيس المصري بالعزاء لأسر شهداء الحج ولكل من استشهد في حادث التدافع بمني أثناء أداء فريضة الحج مؤكدا أنه لديه الثقة في الاجراءات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج مقدما الشكر والتقدير للملكة العربية السعودية والخدمات التي تقدم علي مدار العام وليس أثناء موسم الحج فقط.