نعي المجلس الأعلي للثقافة وأمينه العام د.محمد أبو الفضل بدران, كاتب الأطفال الشهير عبد التواب يوسف عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلي للثقافة منذ إنشائها، والذي وافته المنية مساء أمس الاْثنين الموافق 28 سبتمبر الجاري، وقال بدران أن عبد التواب يوسف يُعد أحد أبرز رواد أدب الأطفال العرب المعاصرين, وتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعمل مشرفًا علي برامج الإذاعة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، ثم تفرغ للكتابة للأطفال منذ عام 1975، وهو صاحب أرقام قياسية في إنتاجه الأدبي، الذي يضم 595 كتابا للأطفال طبعت في مصر، و125 كتابا للأطفال طبعت في البلاد العربية، و40 كتابا للكبار، ومن أشهر كتبه 'خيال الحقل' الذي طبعت منه ثلاثة ملايين نسخة. تعددت جولات يوسف في العالم العربي، فقد زار الإمارات العربية المتحدة ثلاث مرات، لمتابعة جهود محو الأمية وحضور فاعليات مهرجان ثقافة الأطفال بالشارقة، وحضور ندوة دبي حول أدب الأطفال، كما زار العاصمة العُمانية مسقط مرة واحدة، وزار قطر كمبعوث لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' ثلاث مرات، وشارك هناك في ندوات تتعلق بالطفولة، كما زار الكويت، البحرين، سوريا، السودان، ليبيا، تونس، السعودية، المغرب، والجزائر، كما زار العديد من الدول الأوروبية منها إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، بلغاريا تشيكوسلوفاكيا، أمريكا، وكندا. وتولي يوسف عدة مناصب في العديد من الجهات منها رئيس جمعية ثقافة الأطفال منذ عام 1968، عضو مجلس إدارة جمعية حماة اللغة العربية منذ إنشائها، وعضو لجنة الأسرة والطفل بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية عام 1983، وعضو مؤسس لاتحاد كتاب مصر، وعضو مجلس إدارته لمدة عشرين عامًا، وشغل منصب الأمين العام ثلاث سنوات. ومن الجوائز التي حصل عليها جائزة معرض بولينيا الدولي عن كتاب 'حياة محمد في عشرين قصة'، الذي طبعت منه سبعة ملايين نسخة، ومن أحدث أعماله كتاب 'توشكي'، كما حصل علي جائزة أحسن كاتب للأطفال 1998، وجائزة الدولة في أدب الأطفال 1975م، مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، جائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال 1981م، مع وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، جائزة اليونسكو العالمية في محو الأمية عام 1975، الميدالية الذهبية. إذ يتقدم المجلس الأعلي للثقافة بخالص اّيات التعازي والمواساة لأسرة الراحل الكاتب عبد التواب يوسف ويتغمده الله برحمته ويسكنه فسيح جناته ويُلهم اّل بيته وذويهم الصبر والسلوان