التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم برئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وما يتمتعان به من حضارة عريقة، مشيراً إلي المكانة التي تتمتع بها مصر لدي أبناء شعب الهند. وهنأ مودي الرئيس بافتتاح قناة السويس الجديدة وإنجاز مثل هذا المشروع الضخم في زمن قياسي وما سيسهم به من تعزيزٍ للتجارة وحركة الملاحة البحرية علي المستوي الدولي. وأشاد رئيس الوزراء الهندي بحفاوة الاستقبال التي حظي بها ممثل الهند في حفل افتتاح القناة الجديدة. وأعرب مودي عن رغبة بلاده في إقامة علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين، وتنميتها في كافة المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء الهندي، مشيراً إلي اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع الهند في شتي المجالات، ومعرباً عن التقدير الذي تكنه مصر للتجربة الهندية وما أحرزته من تقدم في شتي المجالات. كما وجه الشكر لرئيس الوزراء الهندي علي دعم بلاده لحصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعامي 2016/2017. ونوه الرئيس إلي الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر، موضحاً أن قناة السويس الجديدة لن تكون معبراً للتجارة الدولية فقط، وإنما تعد جزءاً من مشروع متكامل للتنمية بمنطقة قناة السويس يضم العديد من الصناعات التحويلية ويقدم الخدمات اللوجستية وتخزين الحبوب والغلال. وأشار رئيس الوزراء الهندي إلي أنه سيشجع الشركات الهندية العامة والخاصة علي القيام بزيارة مصر وبحث فرص العمل والاستثمار فيها، ولاسيما الفرص التي يوفرها مشروع التنمية بمنطقة القناة، فرحب الرئيس باستقبال الوفود الهندية الراغبة في التعرف علي الفرص الاستثمارية في مصر، منوها إلي الاجراءات والتشريعات التي اتخذتها وأصدرتها مصر من أجل جذب وتيسير الاستثمارات المباشرة، ومن بينها قانون الاستثمار الموحد وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقي عقب ذلك برئيس تركمانستان جربانجولي بيردي محمدوف الذي أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً علي أهمية تعزيزها في كافة المجالات والنهوض بها من أجل الاستفادة من الامكانيات الواعدة للبلدين. ووجه الرئيس التركماني الدعوة للرئيس لحضور المؤتمر الذي سيتم تنظيمه في ديسمبر القادم للاحتفال بمرور عشرين عاماً علي اتباع تركمانستان لسياسة الحياد، والذي سيعقد تحت رعاية الاممالمتحدة ويحضره عدد من رؤساء الدول والحكومات. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد علي تثمين مصر للعلاقات بين البلدين، مؤكداً حرص مصر علي إعطاء تلك العلاقات دفعة قوية في المرحلة المقبلة. كما أعرب الرئيس عن شكره للرئيس التركماني لتأييد بلاده لحصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعاميَ 2016/2017، ووجه الدعوة للرئيس التركماني لزيارة مصر. وأكد الرئيسان، خلال اللقاء، علي أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لمتابعة كافة ملفات التعاون بينهما ودفعها قدماً، ولاسيما في مجالات الغاز والقطن والمنتجات الدوائية والسياحة والطاقة. وعلي صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي المبذولة في هذا الصدد، مشيداً بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة انتشار الفكر المتطرف ونشر القيم الحقيقية السمحة للدين الإسلامي. وأعرب الرئيس عن استعداد مصر لزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلبة التركمانيين في الأزهر الشريف. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقي عقب ذلك برئيس جمهورية مالي إبراهيم بو بكر كيتا، الذي هنأ الرئيس باِفتتاح قناة السويس الجديدة، منوهاً إلي أن هذا الحدث كان له إسهام كبير في استعادة مصر لمكانتها علي الساحة الدولية، فضلا عن أنه عكس حكمة القيادة السياسية المصرية وعزم وتصميم شعب مصر الذي موّل المشروع بمدخراته. ووجه الرئيس المالي الشكر للرئيس علي الدعم الفني الذي تحظي به مالي من مصر في مجالات التدريب وبناء القدرات. وأشار 'كيتا' إلي توقيع الاتفاق الاطاري للسلام والمصالحة في مالي في الخامس عشر من مايو الماضي، مؤكداً التزام الدولة بهذا الاتفاق، واعتزام بلاده تحسين مستوي المعيشة في شمال مالي والنهوض بالعديد من القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والطاقة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس هنأ رئيس مالي بمناسبة توقيع اتفاق السلام والمصالحة، معرباً عن ثقته في التزام الحكومة المالية بتنفيذ الاتفاق حفاظاً علي الدولة وصوناً لمقدرات شعبها حيث تُعد التنمية هي الضمانة الأساسية لإقرار السلام. وأكد الرئيس استمرار الدعم المصري لمالي في شتي المجالات، موجهاً الشكر للرئيس المالي علي إيفاده رئيس الوزراء للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. ووجه كيتا الدعوة للرئيس للمشاركة في الاجتماع الذي ستعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بباريس في الثاني والعشرين من أكتوبر المقبل لمساندة اتفاق السلام في مالي، والذي سيُعقد برئاسة فرنسية/مالية مشتركة علي مستوي القمة. وأكد الرئيس علي اهتمامه بأن يكون التمثيل المصري في هذا الاجتماع رفيع المستوي.