أعربت وزارة السياحة عن أسفها الشديد في حادث السياح المكسيكيين، الذي وقع الليلة الماضية وأدي إلي مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين في منطقة الواحات بالصحراء الغربية، وذلك عن طريق الخطأ أثناء مطاردة قوات الأمن لمجموعة من الإرهابيين في منطقة محظور التواجد فيها. وأكدت رشا العزايزي المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلي تواجد المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله، موضحة أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم يحصل علي التصاريح اللازمة للخروج في 'رحلة سفاري'، كما لم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها. وأضافت أن وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات علي أعلي مستوي لمتابعة الحادث المؤسف وآثاره بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، كما فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق الرسمية. وأشارت العزايزي إلي أن وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال خالد رامي، يتابع الحادث لحظة بلحظة، وقام علي الفور بتشكيل غرفة عمليات بالوزارة للمتابعة مع الجهات المعنية، وتوعد بتوقيع أقصي العقوبة علي الشركة التي تسببت في وقوع هذا الحادث المؤسف. وتقدم وزير السياحة والعاملين في الوزارة بخالص التعازي لآسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ووجه تعليماته للعاملين بالوزارة بالتنسيق مع السفارة المكسيكية بالقاهرة من أجل تقديم أي مساعدة وتيسيير أية مطالب خاصة بضحايا ومصابي الحادث أو ذويهم. وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت أن قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة، أثناء ملاحقتها لبعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية الليلة، تعاملت بطريق الخطأ مع أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة لفوج سياحي مكسيكي الجنسية تواجد بذات المنطقة المحظور التواجد فيها.