طالب وزير الاوقاف محمد مختار جمعة امس الخميس المواطنين أن يختاروا بحسهم الوطني في الانتخابات البرلمانية من لديه القدرة والرغبة علي العبور بالوطن إلي بر الأمان بعيدًا عن كل التيارات والشعارات الإقصائية والانعزالية والمذهبية.. قائلا 'إن الصوت أمانة ويجب أن يذهب في الاتجاه الصحيح لمن يخدم الوطن'. وحذر وزير الاوقاف - في بيان الليلة - أن 'من يخرق القانون ولا يحترمه لا ينتظر منه احترام القانون أو تطبيقه غدًا، حيث تقتضي المصلحة الوطنية تطبيقه، إذ كيف نأتمن علي تطبيق القانون من يعمل علي انتهاكه لصالحه أو صالح حزبه أو جماعته، مع التأكيد علي شطب أي مرشح أو تيار يثبت - يقينا - إكراهه للناس علي التصويت لصالحه أو شراؤه لأصواتهم أو منعهم من الإدلاء بها'. كما شدد علي ضرورة التصدي - وبحسم - لمحاولات بعض القوي أو التيارات السياسية استخدام الشعارات الدينية أو دور العبادة أو ملحقاتها في الدعاية الانتخابية، مشيرا إلي تأكيد الوزارة بعدم استخدام المساجد وملحقاتها أو ساحاتها بأي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو الدعاية الانتخابية لأي شخص أو حزب أو قائمة، واتخاذ الإجراءات القانونية وإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات عن أي تجاوزات في هذا الشأن عبر ممثل الوزارة بلجنة متابعة الإعلام والدعاية. وأوضح أنه 'لا بديل ولا منجاة لوطن إلا بتطبيق القانون علي الجميع ودون أي استثناءات.. إن نبينا محمد 'صلي الله عليه وسلم ضرب أروع المثل في تحقيق العدالة وتطبيقها، وإذا كان القانون ينص علي سقف إنفاق لا ينبغي تجاوزه في الدعاية الانتخابية فيجب مراقبة ذلك بدقة وحسم وحزم وإنفاذ القانون علي الجميع مع مراقبة أي تمويل يمكن أن يكون خارج إطار القانون أو حدود المألوف مع مراقبة ما قد يطرأ علي بعض الأشخاص من إنفاق لا يمكن أن يتناسب مع مستوي دخولهم'. وطالب الوزير باحترام القانون فيما بين المرشحين سواء كانوا أفرادًا أم أحزابًا، 'وأن نرقي إلي مستوي المنافسة الشريفة التي يحترم فيها المتنافسون بعضهم بعضا بعيدًا عن كل ألوان السب أو القذف أو التعرض لأسرة المرشح أو التشهير به أو الاعتداء عليه أو إتلاف دعايته، وأن يركز كل مرشح علي مشروعه لخدمة الوطن ورؤيته للنهوض به، وأن تكون البرامج إيجابية قائمة علي البنيان لا الهدم'.