قال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، إن المملكة المتحدة يجب أن تكافح تنظيم 'داعش' الإرهابي والعصابات الإجرامية التي تسببت في وفاة الطفل السوري الغريق، أيلان كردي 'ثلاث سنوات'، رافضا إعلان التزام بريطانيا قبول أعداد كبيرة من اللاجئين. وفي أول رد من مسؤول حكومي بارز علي مستوي الوزراء منذ نشر صور صادمة في جميع أنحاء العالم عن غرق الطفل الصغير، قال أوزبورن في تصريحات اليوم الخميس خلال زيارته لمصنع في سندرلاند- إن بريطانيا ستواصل قبول المزيد من 'طالبي اللجوء واللاجئين الحقيقيين'، مضيفا أن الأرقام ستبقي قيد المراجعة. وجاءت تصريحات أوزبورن مع تنامي الضغوط علي الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر حسما من نواب حزب المحافظين، وقيادة حزب العمال والوزيرة الأولي في اسكتلندا، الذين انتقدوا نهج ديفيد كاميرون في التعامل مع الأزمة. وتابع بالقول: 'لا يوجد شخص لن يصدم بهذه الصورة. شعرت بحزن بالغ عندما رأيتها بنفسي هذا الصباح'. وأضاف 'نحن نعلم أنه ليس هناك حل بسيط لهذه الأزمة، ما عليك القيام به أولا وقبل كل شيء مواجهة داعش والعصابات الإجرامية الذين قتلوا هذا الفتي'. وأصر أوزبورن علي أن بريطانيا تقوم بدور رائد في هذه الأزمة، لافتا إلي أن بلاده قدمت ما يقرب من مليار جنيه استرليني كمساعدات للاجئين السوريين. وشدد القيادي بحزب المحافظين علي أنه من الضروري ملاحقة 'العصابات الإجرامية التي تنهب الأسر اليائسة'، قائلا 'بالطبع كانت بريطانيا دائما موطنا لطالبي اللجوء واللاجئين الحقيقيين. قبلنا 5000 شخص من النزاع السوري. سنواصل استقبال الناس وابقائهم قيد المراجعة'. تأتي تصريحات جورج أوزبورن، مع دعوة القائمة بأعمال زعيم حزب العمال، هاريت هارمان، لرئيس الوزراء بعقد اجتماع للجنة 'كوبرا' الطارئة لمناقشة ما يمكن للمجالس المحلية ووزارة الداخلية القيام به للمساعدة.