يستخدم الكثير منا العقاقير الطبية لأسباب مختلف سواء كانت كمسكنات او كمهدئات السبب وراء ذلك هو المجتمع و أسلوب الحياة، و تعترف بأن الحياة في الآن ليست مريحة كما كانت قبل خمسين أو ثلاثين عاما، و ذلك لعددة أسباب منها: إرتفاع المعيشة و وشعور الكثير من الناس بإحساس الحرمان أو الجوع أو أي مشكلة من المشاكل التي تعاني منها الدول النامية أو الفقيرة. و السبب وراء ذلك هو تغيير فلسفة المجتمع، فنجد الآن المجمعات الاستهلاكية الضخمة و طغيان حياة المدينة علي حياة القرية، و التوتر أصبح شديدا جدا في العمل، فأصحاب العمل يطالبون برفع كفاءة الأداء لرفع جودة الانتاج إلي صورة مثالية، و كل هذه المتطلبات تفوق قدرة النفس البشرية. و يمكن القول أن هذه الظواهر ولدت مع ميلاد عصر الصناعة، و جاء ذلك العبء الكبير علي النفس البشرية مصحوبا بظهور نظريات فلسفية جديدة تشكك في الاديان و الكتب المقدسة، مما أدي إلي ضياع القيم و المبادئ المتعارف عليها و إبتكار قيم جديدة غير ثابتة و من ثم أدي هذا إلي نوع من عدم الثقة بالنفس و زعزع الاستقرار النفسي الداخلي للانسان. و النتيجة هي ضياع الذات، فكثير من الناس أصبحوا يعيشون بدون هدف و لا يعرفون المعني الحقيقي للحياة و يرجع هذا إلي فقدان الدين لمعناه في المجتمع و أصبح الانسان يدور في فلك العمل فقط و يفتقرون إلي الغذاء الروحي الذي تقدمه الاديان، فهؤلاء الذين يعانون من اضطرابات نفسية كالعطشي الذين لا يعرفون انهم عطشي و يبحثون عن شيء آخر في مكان مختلف تماما.