قال وزير الداخلية الفرنسي إن البلدان الأوروبية سوف تزيد من عمليات فحص الهويات وتفتيش الحقائب في القطارات بعد أن أحبط ركاب أميركيون هجوما في قطار فائق السرعة من أمسترداموباريس. وونقلت وكالة 'أسوشيتد برس' عن برنار كازنوف إن عمليات التفتيش سوف تنفذ 'في أي مكان يكون ذلك ضروريا'. تصريحات الوزير الفرنسي جاءت بعد اجتماع طارئ السبت في باريس مع كبار مسؤولي الأمن والنقل من 9 بلدان والاتحاد الأوروبي في أعقاب محاولة الهجوم الأسبوع الماضي. كما طالب بتنسيق أفضل في مجال الاستخبارات والأمن في أنحاء منطقة السفر الحر 'شنغن' في أوروبا. وفي الاجتماع، بحث المسؤولون سبل إيجاد حلول لحماية المسافرين لا تشكل تهديدا لمنطقة السفر الحر 'شنغن' أو امتداد شبكة السكك الحديدية التي تمثل شريان حياة للنقل الأوروبي. ودعا اجتماع المجموعة إلي طبع أسماء المسافرين علي تذاكر القطارات، حيث أن التذاكر لا تتضمن أسماء المسافرين في الوقت الراهن. كما طرحوا، في بيان، إمكانية السماح لشرطة القطارات بمراجعة قاعدة البيانات الاستخبارية واستخدام قاعدة بيانات المجرمين في أنحاء أوروبا بشكل أفضل. ونقلت 'أسوشيتد برس' عن مسؤلين امنيين إنه ليس هناك سبيل لمراقبة كل مسافر وكل حقيبة دون خنق نظام القطارات عبر القارة الأوروبية، والذي يعتمد عليه الأوروبيون بشكل كبير. بدوره قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره علي هامش الاجتماع 'لا يمكن ولا نريد تفتيشا كاملا وشاملا للناس أو للحقائب في القطارات في ألمانيا أو أوروبا'. وتابع أن القضية الرئيسية هي تحسين التعاون المستهدف وتبادل المعلومات حول الأشخاص المشتبه بهم. ووصفت مفوضة شؤون النقل في الاتحاد الأوروبي فيوليتا بولك حرية السفر في أوروبا بأنها 'أحد أعظم إنجازاتنا'.