ولدت نجاة محمد في 11 أغسطس1938 بالقاهرة، وكان والدها محمد حسني البابا من اكراد سوريا يعمل خطاط, وقد هاجر إلي مصر في شبابه وتزوج أم نجاة وهي سيدة مصرية واختها الفنانة المصرية سعاد حسني. اعتقد الكثيرون أنها واختها سعاد حسني تربطهما صلة قرابة مع الفنان السوري المعروف أنور البابا، إلا أنه لا توجد أي صلة قرابة بينهما، وكتب عنها ' فكري اباظة ' الكاتب الصحفي في بداية ظهورها 'إنها الصغيرة التي تحتاج إلي رعاية حتي يشتد عودها، وفي حاجة إلي عناية حتي تكبر وهي محافظة لموهبتها، مبقية علي نضارتها'. عندما بلغت نجاة سن التاسعة عشر كلف والدها شقيقها الأكبر 'عز الدين' ليدربها علي حفظ أغاني السيدة ' أم كلثوم' لتقوم بأدائها فيما بعد في حفلات الفرقة، وتصل نجاة لدرجة الإتقان حتي أمكنها تقليد ' أم كلثوم '، وتبدأ مرحلة جديدة في مشوارها الفني، ويقدم لها 'مأمون الشناوي' أغنية 'أوصفولي الحب' من تلحين محمود الشريف '، وفي ذلك الوقت أحاطت نجاة نفسها بالمثقفين أمثال 'محمد التابعي '، و'مأمون الشناوي '، و' كامل الشناوي '، و' فكري أباظة ' فكونت نجاة بذلك هيئة مستشارين من أصدقاء ينصحونها، وينيرون الطريق أمام هذه الموهبة العبقرية هذا إلي جانب دقتها الشديدة جدا في العمل، وحرصها الشديد مما كان له دور كبير في نجاحها المستمر، التقت بالموسيقار الراحل ' محمد عبد الوهاب' في لحن ' كل دا كان ليه ' لتتوالي بعدها أعمالها الفنية، وغنت للملحنين: سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي، وكمال الطويل وهو أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها، وكذلك الموسيقار محمد الموجي، وهاني شنوده. رعت في أداء أغانيها وأشهرهم: اوصفولي الحب، غريبة منسية، اسهر وانشغل انا، كلمني عن بكره، دوبنا ياحبايبنا، ناداني الليل، لا تكذبي، وعيون القلب. وبزغ نجمها في عدة أفلام منها: هدية، محسوب العائلة، الشموع السوداء، سبعة أيام في الجنة، شاطئ المرح، وجفت الدموع.