أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان له أنه لا يوجد مسلم واحد علي ظهر البسيطة يعبد تمثالاً، أو يؤمن بذلك، أو يدعو إليه، أو يفكر فيه، بل ولا أحد من أصحاب الديانات السماوية علي الإطلاق، وإذا كان الإسلام قد نهي عن صناعة التماثيل في عصر صدر الإسلام فإن العلة في ذلك كانت تدور حول أمرين، أولهما: أن الناس كانوا لا يزالون حديثي عهد بالإسلام، قريبي عهد بعبادة الأصنام والأوثان، ظنًا منهم أنها تقربهم إلي الله. وأشار الوزير إلي أن الأمر الآخر وراء صناعة التماثيل، وهو: إذا كانت هذه التماثيل تصنع لتعبد، أو كانت صناعتها مضاهاة لخلق الله، ومما يؤكد ذلك أنه باستثناء تطهير الكعبة من الأصنام والأوثان التي كانت تعبد لم يثبت أن الصحابة رضي الله عنهم حطموا معبدًا أو تمثالاً أو أثرًا من الآثار في أي بلد من البلاد التي فتحوها. وأضاف الوزير أن الصحابة لم يحطموا الأصنام لأن فهمهم للإسلام كان فهمًا صحيحًا للمقاصد والغايات فلم يجمدوا عند ظواهر النصوص، وإنما تأملوا بعمق وفهم ووعي في غاياتها ومقاصدها، ومما يؤكد حسن استيعابهم وفهمهم للنصوص ما كان من سيدنا عمر بن الخطاب حين منع سهم المؤلفة قلوبهم مع أنه ثابت بنص قرآني صريح.