قال اللواء 'أسامة الجريدلي ' رئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية، إننا لم نسمع عن جماعة ارهابية هزمت الدولة، فذلك لم يحدث من قبل، ولن يحدث، لكن تلك الجماعات تزعج الدولة وتستنزفها. وأكد الجريدلي في ندوته بمركز الاهرام، والتي كانت عن 'الجيل الرابع من الحروب'، أن 'حروب الجيل الأول' كانت تستخدم أسلحة مثل 'البندقية او الرشاش'، وهدفها التأثير السلبي علي الخصم، ومن أمثلتها، حرب الثورة الأمريكية وحروب نابليون. وأضاف الجريدلي، أنه بدأ استخدام مصطلح 'حروب الجيل الثاني' عام 1989، والاختلاف بينها وبين الجيل الأول يكمن في أن حروب الجيل الثاني استخدمت التكنولوجيا، وسقط فيها ضحايا كثيرون ومن أمثلتها، الحرب العالمية الثانية، أما 'حروب الجيل الثالث' تتسم بالسرعة واختراق صفوف العدو، ومن أمثلتها، غزو العراق 2003 والحرب الكورية، وبالنسبة ل'حروب الجيل الرابع '، فتتسم باللامركزية، وهي أي حرب يكون أحد المشاركين فيها ليس بدولة، وهنا تظهر 'الميليشيات العسكرية' و'الجماعات الإرهابية'، وتلك الحروب معقدة وطويلة وتستخدم التأثيرات النفسية ووسائل الاعلام، وتعتمد علي عمليات داخل البلاد تستهدف ازعاج الدولة وتفتيت قدرتها علي رد الفعل.