اهتمت صحف السعودية بتطورات الوضع في ليبيا، والإستعدادات الجارية لتحرير صنعاء. وتناولت صحيفة 'عكاظ' الوضع في ليبيا وقالت في افتتاحيتها إنه حين تستنجد الحكومة الليبية أمس بجامعة الدول العربية لمساعدتها في التخلص من تنظيم داعش الذي يسيطر علي مدينة سرت ويمارس فيها أبشع الأعمال الإرهابية ما أدي لوقوع عدد كبير من الضحايا، فإن ذلك يضع القوي السياسية الليبية قبل غيرها أمام خيار التوافق والعمل علي إنجاح الحوار الوطني، ومن ثم التوجه الجاد من غير تأخير لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة علي لم الصفوف والإشراف علي الجيش الليبي ليصبح قادرا مع الدعم العربي علي ضبط الأمن وتطهير البلاد من تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت انه من أهم عوامل استقرار ليبيا أن تتخلي القوي والتيارات السياسية عن المصالح الضيقة وتتوحد من أجل بلوغ الهدف المشترك المتمثل في وطن خال من الفوضي والتنظيمات الإرهابية، وربما يستطيع المتحاورون في الجولة المقبلة المقررة في الصخيرات بالمغرب يوم 21 أغسطس الجاري رسم وتحديد ملامح الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة التوافق، الأمر الذي يجعل مسألة التفرغ للقضاء علي 'داعش' وغيره من عصابات إرهابية واردة وملحة بصورة عاجلة لإنقاذ البلاد من المخاطر الناجمة عن تنامي قوة وأعداد تلك التنظيمات. من جانبها، أشارت صحيفة ' الشرق الاوسط ' الدولية في طبعتها السعودية الي الاستعدادات الجارية لعملية تحرير صنعاء من قبضة ميليشيات المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ونقلت عن مصادر مطلعة أن عددا من القيادات العسكرية اليمنية، تتلقي تدريبات في إحدي دول الجوار تحاكي سيناريو حرب تحرير للعاصمة. وقالت المصادر إن تلك القيادات تتلقي تدريبات علي محاكاة حرب تحرير في قاعدة عسكرية بإحدي دول الجوار، إذ يعتبر الجهاز الذي يستخدم في المحاكاة والتدريب، هو الأحدث في العالم وأحضر خصيصا لمعركة تحرير صنعاء، وهو يشبه في عمله، جهاز محاكاة الطيران، غير أنه دمجت فيه المعركتان البرية والجوية معا. وأضافت أن الجهاز يعرض شكلا بانوراميا ضخما لمدينة صنعاء، داخل قاعة كبري خصصت لهذا التدريب المتقدم، الذي يحضره خبراء عسكريون من عدد من الدول الغربية، كما يشمل التدريب، الحروب النهارية والليلية والحروب في الأجواء الممطرة وحروب المدن وحروب العصابات. في السياق ذاته، نقلت 'الشرق الأوسط 'عن مصادر أن عددا من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي 'المخابرات' تتدرب علي 'مشروع صنعاء ما بعد التحرير'. وأضافت المصادر أن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا. من ناحية أخري، أشارت الصحيفة الي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيقوم بزيارة رسمية إلي الدوحة غدا، وسيعقد لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار التباحث بشأن استكمال عملية إعادة الشرعية اليمنية.