قرر رئيس الوزراء البريطاني السابق، جوردون براون، التدخل لمواجهة التصاعد السريع في شعبية السياسي الاشتراكي، جريمي كوربين، ومحاولة وقف انتصاره المتوقع بزعامة حزب العمال. ويحاول الزعيم الأسبق لحزب العمال إقناع الحزب ومؤيديه بالتصويت لصالح المرشحين الثلاثة الاخرين علي زعامة الحزب: ليز كيندال وآندي بورنهام وايفيت كوبر، وتجنب التصويت لصالح كوربين، محذرا من أن فوزه سيبقي العمال خارج السلطة لفترة طويلة، فمن المنتظر الإعلان عن اسم الفائز بالانتخابات في الثاني عشر من سبتمبر المقبل. وأصبح تشوكا أومونا، وزير الأعمال في حكومة الظل، الذي يعتبره كثيرون خليفا محتملا لكوربين في حال انهارت قيادته للحزب، أحدث شخصية بارزة تدعو الناخبين لدعم أي مرشح فيما عدا كوربين. لكن في خطاب إلي أعضاء وأنصار حزب العمال في دائرته في لندن، تم تسريبه إلي صحيفة 'ذي تايمز'، دعا أومونا الحزب للتوحد خلف السياسي الاشتراكي. وقال في خطابه 'أود أن أدعوكم إلي التصويت لصالح ليز كيندال أولا وأشجعكم علي منح آندي بورنهام وإيفيت كوبر تفضيلات في اختياراتكم '.. ' مهما كانت النتيجة من المهم أن نتكاتف جميعا وراء أي مرشح والدفاع عن المجتمعات التي نمثلها'. وتسبب الارتفاع المفاجيء في شعبية السياسي اليساري ونائب إزلينجتون نورث، الذي وعد 'بنوع جديد من السياسة'، في إثارة الخلاف حول الاتجاه المستقبلي لحزب العمال. وحذر كبار القيادات في حزب العمال، اضافة الي رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، من أن الحزب سيكون بعيدا عن السلطة لعقود اذا تولي كوربين زعامة الحزب. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي مساء أمس الجمعة عن أن الناخبين البريطانيين سيدعمون علي الأرجح حزب العمال تحت قيادة جريمي كوربين عن أي من منافسيه. وتعرضت حملة السياسي الاشتراكي - والمرشح الأوفر حظا للفوز في مسابقة زعامة حزب العمال - لانتقادات شديدة من قبل قيادات حالية وسابقة في الحزب. ولكن وطبقا لاستطلاع مركز 'سورفيشن' فان 32% من الناخبين البريطانيين قالوا إنهم أكثر ميلا للتصويت لصالح حزب العمال في الانتخابات العامة اذا كان كوربين علي رأس الحزب.