صرحت الدكتورة 'يمن الحماقي' أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، انه لابد من ضرورة وجود إستراتيجية عربية لتفعيل دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات كافة في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة العربية في إطار المخطط التنموي العربي، مع أهمية إستغلال العنصر البشري العربي الذي إذا أحسن استغلاله سيتغير الوضع العربي اقتصاديا، سياسا واجتماعيا، مشيرة إلي وجود فجوة كبيرة بين الجنسين في الوطن العربي طبقا للمؤشرات الدولية. جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية للإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة حول دور المرأة في التنمية خلال فعاليات الملتقي الأول للفتاة العربية الذي يقام تحت شعار ' استقرار - تنمية - إبداع ' بالتعاون مع منظمة المرأة العربية خلال الفترة من 4-11 أغسطس الجاري بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ. ويحاضر الجلسة الدكتورة يمن حماقي، وبحضور قيادات المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة و منظمة المرأة العربية، بمشاركة وفود دول العراق، الأردن، فلسطين، تونس، المغرب، موريتانيا، السودان، الجزائر ومصر. وأشارت حماقي، إلي أن تمكين المرأة العربية في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسة سيحول الوطن العربي من نقطة لأخري ومن دول مهمشة إلي دول لها صوت مسموع علي الساحة الدولية. واجمعن المشاركات علي عدم وجود دور حقيقي للمؤسسات العربية في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة العربية، باستثناء التحرك الأخير لمنظمة المرأة العربية ووزارة الشباب والرياضة المصرية بعقد هذا الملتقي. وفيما يتعلق بالخطوات اللازمة لتحقيق تمكين المرأة العربية، اوضحتها الدكتورة يمن حماقي في وضع الخطة، مراعاة النوع عند وضع الموازنة العامة للدولة ووضع قاعدة بيانات ومعلومات مستجيبة للنوع الإجتماعي، مؤكدة ضرورة دعم وتدريب وبناء الكوادر النسائية بشكل علمي سليم لإدراج المرأة العربية ضمن الخطط التنموية. وقدمت وفود دول السودان، العراق، مصر، موريتانيا و الجزائرعدة عروض تقديمية حول عدد من التجارب والمبادرات النسائية ودورها في تنمية المجتمع والتي من شأنها أن تعمل علي التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة العربية والعمل علي مواجهة التحديات التي تواجها، وتخلل العروض التقديمية عروض مسرحية وشعرية وغنائيةمن جانب الدول العربية المشاركة بالملتقي.