ذكر الكرملين أمس الاثنين أن الغارات الجوية الأمريكية علي القوات الحكومية السورية ستزيد من زعزعة استقرار البلاد التي يمزقها الصراع وستصب في صالح قوات تنظيم داعش. ونقلت وكالة أنباء 'ريا نوفوستي' الرسمية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله، إن 'الحكومة الضعيفة ستفقد قدرتها علي مجابهة انتشار داعش' وأدان بيسكوف دعم الولاياتالمتحدة لقوات المعارضة السورية المعتدلة، وقال إن اعتراض روسيا القوي علي هذه المسألة 'ليس سرا في الواقع.. فإننا لم نخف هذا النزاع.. إنه أمر واضح'. وجاءت تصريحات بيسكوف ردا علي قرار للولايات المتحدة بدعم القوات السورية التي تم تدريبها وتجهيزها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية كشركاء في الجهود الرامية إلي القضاء علي تنظيم الدولة الإسلامية. وهناك مخاوف من أن الضربات الجوية الأمريكية يمكن أن تستهدف الجيش السوري، علاوة علي عناصر التنظيم، و'جبهة النصرة' جناح تنظيم القاعدة في سورية والتنظيمات الجهادية المماثلة. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يوفر دعما واسعا في هذه المهمة لمواجهة مقاتلي داعش في سوريا، مضيفاً أن هذا يتضمن 'مساندة نيرانية دفاعية' لحمايتهم و سندعمهم ونحميهم فيما يخوضون المعركة ضد التنظيم وأشار تونر إلي أن الولاياتالمتحدة لا تزال تريد حلا سياسيا، حيث يعد هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء إراقة الدماء في سورية. وأوضح تونر انه كان هناك اجتماع أمس الاثنين بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيريه الروسي سيرجي لافروف والسعودي عادل الجبير لمناقشة الأزمة السورية. وقال تونر إنهم أقروا بان هناك مخاطر يتعرض لها الشعب السوري بسبب بروز قوي متطرفة والحاجة لانتقال سياسي للتمكين لمعركة موحدة ضد الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة في سورية. وأضاف تونر أن كيري شدد علي وجهة النظر الامريكية التي تقول ان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قد ساعدت علي تقوية تنظيم داعش في المنطقة. يذكر ان روسيا حليف مقرب من الحكومة السورية منذ الحقبة السوفياتية وتعارض الولاياتالمتحدة بشدة لدعمها لقوات المعارضة التي تقاتل نظام الأسد منذ أكثر من أربع سنوات.