قال نائب مندوب السودان بالأممالمتحدة، امس الإثنين، إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية يعتزم السفر إلي نيويورك في سبتمبر، ليلقي كلمة أمام الأممالمتحدة. ويورد جدول أعمال مبدئي وضعته المنظمة الدولية خاص بقمة التنمية المستدامة، اسم الرئيس السوداني علي أنه سيلقي كلمة في 26 سبتمبر. ومن المقرر أن تتبني القمة رسميا خطة للتنمية المستدامة في العالم علي مدي ال 15 عاما القادمة. ولدي سؤاله عما إذا كان البشير سيحضر القمة، قال نائب مندوب السودان لدي الأممالمتحدة حسن حميد حسن 'نعم'. لكنه، لم يعط المزيد من التفاصيل. وكان جدول أعمال مؤقت خاص باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 28 سبتمبر يشير فقط إلي السودان علي أنه ممثل تمثيلا وزاريا. وامتنع علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية عن التعليق. وأراد البشير التحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2013، غير أن مسؤولين سودانيين قالوا إن طلب التأشيرة الأميركية كان معلقا، وهو ما حال دون سفره. ووصفت واشنطن طلب التأشيرة في ذلك الوقت بأنه 'مؤسف'. ولم يتسن علي الفور الحصول علي تعليق من متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية حول نوايا البشير لزيارة نيويورك الشهر المقبل. وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي بهولندا قد أصدرت في 2009 و2010 مذكرات اعتقال اتهمت فيها البشير بأنه وراء جرائم إبادة جماعية وفظائع، ضمن مساعيه لسحق انتفاضة في إقليم دارفور غرب السودان. ويتعين علي أعضاء المحكمة الجنائية الدولية التحرك لتنفيذ مذكرات الإعتقال، لكن الولاياتالمتحدة ليست عضوا فيها. كما ترتبط الولاياتالمتحدة باتفاق خاص يقضي بالسماح لقادة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بحضور الجمعية العامة. ونجح البشير الذي يرفض سلطة المحكمة في السفر عبر إفريقيا والشرق الأوسط. لكنه، خلال زيارة لجنوب إفريقيا في وقت سابق هذا العام أجبر علي السفر بشكل مفاجئ، بعدما قضت محكمة بضرورة منعه من السفر في انتظار نتيجة جلسة بشأن توقيفه المحتمل.