اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث في المنطقة، حيث أبرزت أنباء اللقاء المرتقب اليوم لوزراء خارجية الخليج مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك الاجتماع الثلاثي المرتقب بين وزراء خارجية السعودية وأمريكا وروسيا بالدوحة اليوم. وتحت عنوان 'هواجس الخليج.. وتطمينات كيري'، قالت صحيفة 'عكاظ' في افتتاحيتها 'إن لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في الدوحة يكتسب أهمية قصوي كونه الأول له مع صناع القرار في المؤسسة السياسية الخليجية بعد الاتفاق النووي الإيراني مع القوي الكبري لبحث تداعيات هذا الاتفاق علي مستقبل المنطقة'. وأضافت أنه من المؤكد أن لقاء الدوحة سيكون فرصة للاستماع من كيري حول الاتفاق ومضامينه ومدي التزام طهران بآلية المراقبة الدولية لمنشآتها النووية، وما نأمله أن يتمكن كيري من إعطاء الصورة الحقيقية للاتفاق وضمان عدم تهديد طهران لجيرانها. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة 'إن الروس يعتزمون طرح تعاون خليجي لحل الأزمة السورية اعتمادا علي آلية مؤتمر 'جنيف 1'، باعتبار العودة لهذه الآلية تمثل أحد المخارج للأزمة. وأشارت الصحيفة إلي أن موسكو تلمح إلي أنها تسعي لإقناع الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية، بتبني العمل بآلية تعطي الأولوية في الحرب علي تنظيم 'داعش' والمنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا، عوضا عن المساعي الحثيثة لإسقاط الرئيس السوري. وبشأن تطورات الأحداث في اليمن، قالت صحيفة 'الوطن' تحت عنوان 'الأبواب مفتوحة للحريصين علي مستقبل اليمن' 'إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قطع الطريق علي المتقولين، ممن يتحدثون عن إمكانية تقسيم اليمن بقراره الجمهوري أول من أمس، القاضي بتعيين ثلاثة مستشارين لهم تجربة طويلة في العمل الحكومي والسياسي، وينتمون إلي محافظات اليمن الشمالية والجنوبية، في دلالة رمزية علي توحد أبناء اليمن من أجل وطن واحد يتعايشون فيه ويتعاونون جميعا لبنائه والخلاص من المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع'. وأضافت أن الواقع يقول إن اليمن سيعود كما كان ما دام المخلصون يعملون من أجل استقراره، وحين بذلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة أقصي جهودها لتحرير عدن بالتعاون مع المقاومة الشعبية والجيش اليمني، كان ذلك لطمأنة الجميع بأن الأمور تسير وفق المخطط المطلوب، وأن النهاية ليست بعيدة، مؤكدة أن عدن ستكون المركز الرئيس للمضي في طريق تحرير اليمن كله بشماله وجنوبه، وصولا إلي العاصمة صنعاء. ومن ناحية أخري، ذكرت الصحيفة أن قوات عسكرية من المقاومة بدت عملية التقدم صوب بلاد الصبيحة، مسقط رأس وزير الدفاع اليمني المختطف من قبل الميليشيات الحوثية، اللواء محمود الصبيحي، ونقلت عن المتحدث باسم المقاومة في عدن عبد السلام عاطف جابر 'إن رتلا عسكريا هو الأكبر منذ بدء المقاومة في طريقه صوب الصبيحة، والتقدم صوب المناطق المحيطة بقاعدة العند، مشيرا إلي أن القوة التي تشن العملية هي كتيبة 'سلمان الحدي'، وأن العملية تجري بإشراف مباشر من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد اليافعي'. وأكدت مصادر في الجيش الوطني بمحافظة تعز فتح جبهة جديدة في منطقة الحوبان بغية التقدم إلي مثلث الحوبان الرابط بين محافظات إب وعدن وتعز. وأوضحت مصادر عسكرية لصحيفة 'عكاظ' أن الجيش الوطني المدعم بالمقاومة الشعبية تقدم باتجاه مطار تعز الدولي والقاعدة الجوية الاستراتيجية شمال شرق المدينة ومفرق الذكر وأمان، فيما تواصل جبهة جبل صبر محاصرة موقع العروس الاستراتيجي وبالتنسيق مع قوات التحالف يتم التقدم بشكل مخطط له. وأشار المصدر إلي أن الجبهة الغربية أيضا تشهد تقدما باتجاه وادي الحيضان 'مفرق شرعب'، فيما نجح الجيش الوطني في مديرية مقبنة ب'شمير' عفي نصب كمين للميليشيات ما أدي إلي تدمير 3 أطقم عسكرية وقتل خمسة من أفرادها وإصابة العشرات في منطقة الكنب التي تربط مدينة تعز بميناء المخاء، فيما تتقدم جبهتا شمير وجبل حبشي باتجاه ميناء المخاء الاستراتيجي الذي يتخذه الحوثي مقرا للتهريب. ومن جانبها، كشفت مصادر يمنية مطلعة ل'الشرق الأوسط' عن تمرد داخل قيادات قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد رفضها تلقي الأوامر من قياديين حوثيين أو موالين لهم. وأشارت المصادر إلي سقوط قتلي وجرحي في اقتتال داخلي نشب داخل معسكرين ل'الحرس الجمهوري'، في غرب العاصمة وجنوبها أمس وأول من أمس، بين ضباط وأفراد موالين لصالح وجماعة الحوثي. وذكرت أن الخلافات نشبت بين الطرفين بسبب نتائج الوضع العسكري الميداني، إذ يقول ضباط الحرس الجمهوري إنهم القوة الأساسية التي تحارب علي الأرض، متهمين عناصر الميليشيات الحوثية بالفرار من الجبهات. بدوره قال قيادي بارز في المقاومة الجنوبية ل'الشرق الأوسط' 'إن عملية 'السهم الذهبي' التي حررت عدن، استؤنفت مجددا أمس، وذلك من أجل تحرير محافظتي أبين ولحج، كما وصلت تجهيزات عسكرية من دول التحالف لدعم الجيش اليمني الشرعي والمقاومة في عدنوالمحافظات الجنوبية'.