حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه في حالة إذا لم يتم تطبيق الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين القوي الست الكبري وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي وبشكل كامل، وإذا ا لم يتم الالتزام بشكل كامل، فإن كل الخيارات ستبقي مفتوحة أمام بلاده في المستقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، اليوم الأحد وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الأمريكي جون كيري، في ختام أعمال الحوار الاستراتيجي المصري - الأمريكي الذي عقد بالقاهرة. وردا علي سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول القصور في إحكام حلقات الحصار الدولي للإرهاب بتجنب واشنطن مطالبة القوي الإقليمية المحرضة علي الإرهاب، مثل إيران وتركيا، بالتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعما إذا كانت واشنطن قد طالبت هاتين الدولتين بوقف دعمهما للإرهاب خاصة وأن واشنطن التي تقود الحرب علي 'داعش' قد غيرت موقفها الذي كان يصف إيران ب'الإرهاب'، وكذلك تجنب واشنطن تصنيف جماعات مثل 'الإخوان' بالإرهاب، قال كيري 'إن الولاياتالمتحدة اعتبرت إيران الدولة الأولي الراعية للإرهاب في العالم، واتخذت واشنطن خطوات قوية في السنوات الماضية في محاولة للتعامل مع هذه الحقيقة'. وأضاف 'نحاول القيام بخطوات إيجابية في هذا الإطار، مشيرا إلي أن واشنطن اتخذت خطوات قوية في السنوات الماضية في محاولة للتعامل مع هذه الحقيقة المتمثلة في أن هذه الطولة تقوم بدحض الاستقرار في العالم، ولكن هناك حقيقة واضحة يدركها الجميع وهي أنه إذا كانت إيران مشكلة، فإن فكرة نزع الأسلحة النووية من إيران سوف يحسن الوضع بشكل كبير'. وتابع كيري 'إننا حريصون علي أن ندخل في اتفاقية تنزع من إيران الأسلحة النووية التي تمتلكها.. وهذه خطوات قوية قمنا بها في هذا الإطار، لافتا إلي أن إيران اختارت أن تلتزم بهذه الاتفاقية وحتي الآن هناك الكثير من المفاوضات وإيران تسير بسرعة كبيرة، وهذا قد يبين لمصر ودول الخليج إلي أين ستتجه وتذهب إيران'. وأكد أن دول الشرق الأوسط كلها ستكون أكثر أمنا مع نزع وخفض هذه الأسلحة ومع تبني طهران سياسات وأنشطة معينة تنص عليها الاتفاقيات، وهو ما سيؤدي إلي أمن المنطقة، مشددا علي إيمان بلاده بضرورة وجود عالم خال من الأسلحة النووية، وأن تكون هناك فرصة جيدة لدول المنطقة لكي تسير بشكل أفضل، معتبرا أن هذا افضل بكثير من مجرد معاداة إيران أو عزلها عن دول المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي 'إنه بدون شك فإن هذه الاتفاقية ملتزمة بشكل كامل بتحقيق الاستقرار، وهي خطوة تجاه منع انتشار الأسلحة النووية.. وإذا تم تنفيذها بشكل كامل فسوف تؤدي إلي منطقة أكثر أمنا واستقرارا، موضحا أنه في حالة ما إذا لم يتم تطبيق الاتفاقية بشكل كامل وما لم يتم الالتزام بشكل كامل فإن كل الخيارات ستبقي مفتوحة أمام بلاده في المستقبل'. ومن جانبه، عقب وزير الخارجية سامح شكري قائلا 'إن مصر كانت دائما تدعو إلي تناول هذه القضية من منظور شامل خاصة فيما يتعلق بكافة التنظيمات الإرهابية، والتي تتخذ الإرهاب منهجا لتحقيق أغراض سياسية وتوظف الدين الإسلامي لتحقيق أغراضها'. وشدد علي وجوب التعامل مع هذه التنظيمات، وأن تكون هناك مصداقية من المجتمع الدولي في أن يقضي علي المخاطر النابعة من هذه التنظيمات أينما وجدت سواء في تسمية 'بوكو حرام' أو 'بيت المقدس' أو 'داعش' أو 'النصرة' أو أية تسمية أخري، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك جهودنا متوافقة علي ضرورة التعامل مع هذه التنظيمات والقاعدة الأيدلوجية التي ترتكن إليها بما فيها 'الإخوان'، حيث أنها المصدر الذي انطلق منه هذا الفكر التكفيري، كما تشكل خطرا وذخيرة فكرية وإيدلوجية لباقي التنظيمات.
