فشل عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية بالجزائر في المبادرة السياسية التي تزعمها والتي تهدف إلي تشكيل 'قطب اسلامي' جديد تحت مظلة واحدة رغم الاعلان الرسمي امس /السبت/ عن تشكيله إلا انه بدا بعيدا كل البعد عن تحقيق نجاح علي الساحة السياسة. وذكر موقع 'كل شيء عن الجزائر' الناطق بالفرنسية مساء اليوم السبت، أن من أبرز الحضور في لقاء اليوم كبار الاعضاء في حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يتزعمه جاب الله واعضاء سابقين في حزبي الاصلاح والنهضة ونشطاء بالاضافة إلي شخصيات أخري ليس لديهم انتماءات سياسية. وبخلاف عبد الله جاب الله، لم يشارك أي وجه سياسي بارز في هذا والاجتماع وقد برر جاب الله ذلك بأن هذه المبادرة صادرة من افراد وليست من احزاب سياسية، مشيرا إلي أن التجربة أثبتت أن المبادرات التي تقوم بها الأحزاب السياسية كانت دائما محكوم عليها بالفشل.. وهو مايبدو تبريرا لغياب أبرز الاحزاب الإسلامية علي الساحة الجزائرية مثل حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح. فيما أشار متدخلون إلي أن القطب الإسلامي الجديد يهدف إلي اقتراح حلول وبدائل إسلامية للنظام الحالي مشددين علي الحاجة الملحة لتوحيد الحركات الإسلامية في الجزائر لتقييم إخفاقاتها وما حققته من انجازات بهدف إعدادها سياسيا للاضطلاع بمسئوليتها.