صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن المصريين يمكنهم غدا 'الثلاثاء' وعلي مدي يومين رؤية زخات شهب 'الدلويات' في السماء في شكل أسهم نارية لامعة تظهر للحظات ثم تحترق وتختفي عن الظهور. وقال في تصريح - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - اليوم الاثنين إن هذه الزخات من الشهب مرئية وتحدث سنويا، ويطلق عليها 'إتا الدلويات' لأن الشهب فيها تظهر قرب واحد من ألمع نجومها وهو إتا الدلو، مشيرا إلي إنها ليست من أفضل زخات الشهب، حيث تسقط بمعدل 10 شهب في الساعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، و30 شهابا في الساعة في النصف الجنوبي للأرض، وتتزامن مع مرور مذنب هالي بالقرب من كوكب الأرض. وأرجع تادرس عدم رؤية الشهب في السماء إلي تلوث الغلاف الجوي بالغبار والأتربة العالقة بالجو، أو التلوث الضوئي وهو إضاءة المدن بوفرة والسحب وبخار المياه الذي يؤدي إلي الشبورة المائية، مشيرا إلي انه يفضل رصدها بعيدا عن المدن في الأماكن الهادئة كالريف، والمناطق المرتفعة كي يمكن للمواطنين الاستمتاع بمشاهدة المطر الشهابي ورؤية عدد كبير من الشهب. وأضاف أن الشهب عبارة عن ذرات صغيرة جدا من الغبار تركتها المذنبات التي تقترب من الشمس وتترك غبارها في الفضاء بين الكواكب السيارة، وعندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس فإن هذه الذرات الغبارية تصطدم بالغلاف الغازي الخارجي للأرض، فيزداد عدد الشهب التي نشاهدها في السماء عن الأيام العادية، وتبدأ في الاحتراق علي ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض ثم تتحول إلي رماد علي ارتفاع 60 كيلو مترا تقريبا، لذلك لا يصل أي من الشهب لسطح الأرض. وأشار إلي تدخل الذرات الغبارية بالغلاف الغازي الأرضي بسرعة تصل إلي 70 كيلو مترا في الثانية بالمعدل، أي أسرع من طلقات رصاص المسدس، ونتيجة لهذه السرعة العالية ترتفع درجة حرارة الذرات الغبارية و'يتأين' الهواء المحيط بها. وتابع أن مذنب 'هالي' الشهير الذي يزور الأرض كل 76 عاما وكانت آخر زيارة له للأرض عام 1986 هو مصدر زخة شهب ايتا الدلويات، لافتا إلي أن هناك زخة شهب أخري مصدرها مذنب 'هالي' وهي زخة شهب 'الجباريات'.