أثني الرئيس العراقي فؤاد معصوم علي قرار تركيا المشاركة في محاربة تنظيم 'داعش' الإرهابي.. قائلا إن دخول تركيا الحرب ضد الإرهاب كفيل بالمساهمة بشكل فعال في تقليص خطر الإرهاب بدول المنطقة وهزيمة الإرهابيين بشكل شامل. ولفت معصوم - خلال اتصال هاتفي امس الأحد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول التطورات في الحرب ضد الإرهاب بالمنطقة - إلي أهمية استمرار عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.. وقال إن السلام يصب في مصلحة كافة أبناء تركيا، وأن قرار تركيا بمباشرة عملية السلام في عام 2013 كان قراراً شجاعاً وأن الاستمرار في هذه العملية هو السبيل الأنجع للخروج بنتائج إيجابية. من جانبه، نوه أردوغان بمبادرة الرئيس معصوم بالاتصال الهاتفي، مؤكدا أن تركيا دولة صديقة للعراق، كما أنها ماضية في دعم العراق في حربه الحالية ضد الإرهاب، مضيفا أن تركيا قررت فتح أجوائها أمام التحالف الدولي، وأنها مستعدة للمساهمة بشكل فعال في محاربة الإرهابيين ودحرهم. علي صعيد متصل، طالب النائب الأول لرئيس العراقي نوري المالكي - في بيان صحفي مقتضب اليوم - تركيا بعدم خرق سيادة العراق وإيقاف القصف الجوي علي المناطق الحدودية بإقليم كردستان العراق. وطالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني تركيا بالعودة لخيار السلام بوصفه أفضل طريق لحل المشكلات ما بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.. وقال: ' إنني بذلت الكثير من الجهد لإنجاح عملية السلام، وسأستمر بذلك لمنع التطور السلبي لهذه المشكلة ليعود الجميع لمبادئ عملية السلام '. وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أعرب عن استعداد حكومة ورئاسة كردستان المساعدة في عقد هدنة والمضي قدما في عملية السلام بتركيا، وقال إن استعمال القوة والعنف لا يحل أي مشكلة، ودعا حزب العمال الكردستاني لضبط النفس من أجل وقف إطلاق النار.