أحرز مسلحو المعارضة في الزبداني تقدماً في المعارك التي جرت امس الاثنين، فيما واصلت طائرات سلاح الجو السوري قصف عدد من المناطق في البلاد بالصواريخ والبراميل المتفجرة، فيما قتل عشرات الجنود السوريين في محاولة تسلل من مطار الثعلة العسكري. ميدانياً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المسلحين تمكنوا من إحراز تقدم في المعارك الدائرة في مدينة الزبداني بريف دمشق. وأشارت المصادر إلي أن مسلحي المعارضة تمكنوا من تدمير عدد من النقاط التي كان يتحصن بها عناصر من حزب الله والمسلحين المتحالفين مع القوات السورية. يشار إلي أن مدينة الزبداني تتعرض لهجمات من القوات السورية وقوات من حزب الله، منذ أكثر من أسبوعين، وتعرضت للقصف العنيف أكثر من مرة خلال الأيام الماضية. وفي جنوب البلاد، وفي منطقة السويداء تحديداً، قتل ما لا يقل عن 30 جندياً سورياً في محاولة اختراق قام بها الجيش منطلقاً من مطار الثعلة العسكري. وأوضحت مواقع سورية معارضة أن الجيش الأول، التابع لقوي المعارضة المسلحة، أعلن عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من القوات الحكومية إثر محاولتهم التسلل من مطار الثعلة العسكري باتجاه تل حسين في ريف درعا. ولم تذكر المعارضة تفاصيل أخري حول هذه المعركة. وفي مناطق أخري من سوريا، شنت الطائرات السورية المقاتلة هجمات صاروخية استهدفت مناطق في محافظة حلب وريف دمشق وحماة. فقد لقي 6 مدنيين مصرعهم جراء غارات جوية استهدفت قرية عيشة بالقرب من بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، بينما قتل 3 أشخاص وأصيب نحو 35 آخرين بقصف الطيران علي مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي حماة، ألقي الطيران المروحي براميل متفجرة علي مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وأسفر بعضها عن احتراق المحاصيل الزراعية. وعلي صعيد آخر، قتل 5 من عناصر جبهة النصرة في انفجار سيارة محملة بالأسلحة في ريف إدلب الغربي. وأوضح ناشطون معارضون أن السيارة انفجرت الاثنين أثناء مرورها علي طريق العامودية_دركوش في ريف إدلب، مشيرين إلي أن سبب الانفجار غير معروف. من ناحية ثانية، وقعت اشتباكات وصفت بال'عنيفة' خلال اليومين الماضيين بين داعش وحزب الله اللبناني في تلال النعمات بالقرب من مدينة القصير، واستخدم الطرفان أنواع الأسلحة كافة، بما فيها الأسلحة الثقيلة. وأوضح ناشطون أن المنطقة التي شهدت الاشتباكات تسيطر عليها جماعات ثلاثة حيث يسيطر حزب الله علي الجانب الشرقي منها، بينما يسيطر الجيش اللبناني علي المنطقة الحدودية، في حين يسيطر تنظيم داعش علي الجهة الجنوبية من التلال، التي تنتشر فيها عشرات الحواجز التابعة لحزب الله والقوات السورية والجيش اللبناني.