قالت وزارة الصحة اليمنية أن الخدمات الطبية والصحية توقفت بشكل كامل في 11 محافظة من محافظات الجمهورية بسبب نقص الإمكانيات وغياب الكوادر الطبية والفنية. وأوضح مصدر مسئول بالوزارة - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء - إن الخدمات الصحية والطبية توقفت في محافظاتعدن ولحج وصعدة وتعز وحجة والضالع وأبين والبيضاء وشبوة ومأرب والجوف بسبب نقص المستلزمات والمعدات الطبية والأدوية ومغادرة أغلب الكوادر الطبية الأجنبية من أطباء وفنيين وممرضين للبلاد. وأكد المصدر أن هذه المحافظات أصبحت منكوبة صحيا.. داعيا كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية إلي التحرك العاجل لإنقاذ حياة الملايين من اليمنيين. وأضاف أن جميع المستشفيات في الجمهورية الخاصة والعامة لا يوجد بها أسرة عناية مركزة وكلها مليئة بالمرضي والجرحي.. مشيرا الي أن هناك بلاغات من سيارات الإسعاف تتلقاها غرفة عمليات الوزارة تفيد بوفاة خمسة أشخاص خلال اليومين الماضيين علي متن سيارات الإسعاف نظرا لعدم توفر أسرة عناية مركزة في جميع المستشفيات. وأكد أن آلاف المرضي المصابين بأمراض مزمنة مهددين بالوفاة وكل يوم تحدث حالات وفاة.. مطالبا المنظمات الدولية الإنسانية الاستجابة للنداءات بتلبية احتياجات الوزارة من المضادات الحيوية ومادة الألبومين وأدوية زارعة الكلي ومحاليل الغسيل الكلوي التي نفدت من المخازن. والمحافظات التي أعلنت الوزارة عن توقف الخدمات الصحية والطبية بها تضم 5 من محافظات الجنوب اليمني بسبب الحرب التي شنتها جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بدعوي محاربة القاعدة والتكفيريين الدواعش منذ أكثر من 3 أشهر، مما أدي إلي مغادرة الأطقم الطبية الأجنبية وعدم قدرة المستشفيات علي العمل في ظل القصف الذي تقوم به الميليشيات للمستشفيات والمراكز الطبية وقصفها لمساكن المواطنين مما أسفر عن ارتفاع أعداد المصابين بصورة لم تستطع المستشفيات علاجها.. كما أن المحافظات الأخري الشمالية تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة عليها خاصة في مأرب وتعز.