يتواصل سقوط ضحايا مدنيين في الفلوجة جراء قصف القوات العراقية للمدينة الواقعة في محافظة الأنبار، حيث ارتفع عدد القتلي خلال اليومين الماضيين إلي أكثر من 34 قتيلاً عدا الجرحي. فقد ذكرت مصادر طبية في وقت متأخر امس الثلاثاء أن 11 قتيلاً علي الأقل سقطوا جراء قصف القوات العراقية للمدنية، مشيرة إلي أن القصف خلف أيضاً 38 جريحاً. وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت مصادر طبية من مستشفي الفلوجة إن قصفاً بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة علي أحياء الفلوجة، خلال 24 ساعة الماضية، أسفر عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 75 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال. وبينما تواصل القوات العراقية استهداف الفلوجة بالبراميل المتفجرة، تعلو أصوات مطالبة بوقف القصف لحماية المدنيين، بينما ساهمت هذه الوقائع بعودة تداول الحديث عن تقسيم العراق. وفي مدينة بيجي، شمالي العاصمة العراقيةبغداد أسفر هجوم الثلاثاء بواسطة 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون عن مقتل 12 من القوات المشتركة، إضافة إلي جرح أكثر من 30. ويأتي ذلك فيما أفادت مصادر 'سكاي نيوز عربية' في العراق بأن مسلحي تنظيم الدولة 'داعش' سيطروا علي ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة في محافظة الأنبار، بينما يحاصر التنظيم مدينة حديثة منذ أكثر من سنة، ويسعي للسيطرة عليها نظراً لأهميتها الاستراتيجية. وفي الأثناء، نفت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية سيطرة داعش علي بروانة، مؤكدة أنها صدت هجوماً لمسلحي التنظيم. وكان تنظيم داعش صعد من هجماته علي مدن عدة في محافظة الأنبار وذلك بعد سيطرته الشهر الماضي علي مدينة الرمادي مركز المحافظة.