تصاعدت أزمة إنهيار مرفق النقل الداخلي بالمحلة، بعد تخلي المحافظة عن برنامج إعادة الهيكلة ودعم الصيانة والتشغيل به، فضلا عن توقف القدرة التشغيلية إلي النصف بسبب عدم وجود قطع غيار بالمرفق، حيث توجد عشرات العربات في المخازن دون قطع غيار، وعدم وفاء الحكومة بدعم المرفق أو تحويله إلي هيئة مستقلة عن المحافظة ودعمه بالعربات الجديدة، ويعاني العاملين من تدني الرواتب وتأخر حوافزهم من سائقين وعمال وفنين وورش، بشكل لم يعد يطيقه أحد داخل المرفق، وإصابة العمل بالتعثر الدائم لكثرة مديونيات المرفق، وغياب الدعم المالي من قبل مجلس الوزراء، وذلك بحسب ما صرح به العديد من عمال المرفق. حيث إتهم 'وفيق دربالة' القيادي بمرفق النقل الداخلي بمحافظة 'الغربية'، إدارة المرافق والنقل، بأنها تضيع حياة العاملين والسائقين بالمرفق، مضيفًا أن الإدارة انهارت بعد توقف العشرات من العربات في المخازن بلا عمل بسبب عدم وجود صيانة ونقص قطع الغيار وخواء خزينة المرفق، ما يهدد الحياة الأسرية للعمال والسائقين. وقال أحد العامل ويدعي أحمد حسني، إنه علي الرغم من أهمية المرفق داخل المحافظة لجماهير الركاب عبر القري والمدن، إلا أننا نعاني إهمالاً غير مسبوق، ولم تفِي الحكومة بتعهداتها في الإصلاح وإعادة الهيكلة، علاوة علي الأنباء التي تتردد بنقلنا من جراج المرفق بمنطقة 'أبو علي' إلي مكان غير معلوم، حيث سيتم استثمار المكان في مجمعات سكنية لصالح صندوق المحافظة، رغم أن الورش والمخازن ملكية عمالية وفق المستندات بنظام الأسهم. وقال عامل آخر يدعي محمد مجدي، إن معاناة العاملين بالمرفق والذين يبلغ عددهم 1500 عامل وفني وسائق متواصلة، بسبب تدني الأجور وغياب الدعم وتأخر الرواتب ووجود مخازن ممتلئة بالعربات المعطلة لغياب قطع الغيار وأدوات التشغيل ونقص التمويل ولم يبت في أمر تحويله إلي هيئة مستقلة مع عدم توفير دعم إعادة الهيكلة الإدارية، فضلا عن الضغط المتواصل من قبل قيادات المحافظة لتسريح العاملين بالمعاش المبكر وتعامل الإدارة في هذا الأمر وفق المحسوبيات والخواطر.