طالب الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، المواطنين بضرورة الاستجابة لحملات التوعية المائية التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع مختلف الأجهزة والوزارات المعنية ومنها التعليم والثقافة والأوقاف، ومؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة لترشيد الاستهلاك والحفاظ علي الموارد المائية من كافة أشكال التعديات والتلويث. وأشار الوزير، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إلي أن مصر دخلت دائرة الفقر المائي، حيث تراجع متوسط نصيب الفرد من المياه إلي 650 متر مكعب في السنة بينما المتوسط العالمي ألف متر مكعب. وقال مغازي، إن 'الوزارة خادمة، والمواطن هو المسئول الأول عن حماية نهر النيل والقنوات المائية، وعليه أن يسارع بإبلاغ الجهات المعنية عن أي جريمة تعد أوتلويث، لأنه من الصعوبة بمكان علي الحكومة أن تحرس 50 ألف كيلو متر أطوال الترع والقنوات والمجاري المائية و1500 كيلومتر طول مجري نهر النيل'. وأوضح أن الوزارة ممثلة في الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي قامت بالعديد من الأنشطة التوعوية في مجال الحفاظ علي نهر النيل وفروعه وكافة المجاري المائية وحمايتها من التلوث والتعديات وترشيد استخدامها والتي شتملت علي توعية طلاب المدارس بمراحلها المختلفة، وكذلك التعاون مع قصور الثقافة والأندية والمكتبات العامة ومراكز الشباب لنشر الوعي المائي بين جميع فئات المجتمع. وأشار إلي أن هذه الأنشطة تأتي في إطار الدورالإعلامي والتوعوي الفاعل الذي تقوم به الوزارة نحو نشر الوعي المائي لدي مختلف فئات المواطنين، وخاصة جيل الأطفال والشباب، إلي جانب أهمية الحفاظ علي قطرة المياه، وترشيد استخدامها، وحمايتها من كافة أشكال الهدر والتلوث. من جانبه، أفاد الدكتور خالد وصيف رئيس الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بأن عدد طلاب المدارس الذين حضروا ندوات التوعية خلال العام الدراسي 2014-2015 بلغوا نحو 300 طالب من 30 مدرسة متنوعة في مراحلها الدراسية، مشيرا إلي أن الندوات كانت في قصور الثقافة وغطت محافظات 'القاهرة - ومطروح - ودمياط - والمنيا - والسويس – وأسوان - وكفر الشيخ والشرقية - وجنوب سيناء - والوادي الجديد – والمنوفية – والفيوم - والدقهليه'. يذكر أن الهدف من الحملات هو توعية المواطنين عامة وجيل الشباب خاصة بالتحديات التي تواجه الموارد المائية علي المستوي القومي، فضلاً عن استقطاب كافة الجهود علي مختلف الأصعدة بالدولة للقيام بأداء رسالتها السامية ودورها المنشود، في تناول القضايا المتعلقة بقطاع المياه، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية، وذلك في ضوء التعاون مع المؤسسات التعليمية، والمنابرالإعلامية بالدولة، من أجل مشاركة فاعلة لجيل الشباب والأطفال في نشر الوعي بأهمية الحفاظ علي الثروة المائية.