شرع الغرب في توجيه انتقاداته لمصر وطفق يبحث عن تبريرات واهية لتبرئة الإخوان المجرمين، ولا غرابة فسياسة الغرب لم تتبدل ولم يطرأ عليها تغيير يذكر، وبالتالي غدت مصر تواجه حربًا شرسة وغير مسبوقة سُلِّطت عليها من قِبل عدو غامض، والهدف من ورائها أن تتحول إلي دولة رخوة ضعيفة هشة. ولا شك أن هناك أطرافًا داخلية وأخري خارجية لها مصلحة فيما يحدث الآن في مصر، فالهدف زعزعة الاستقرار وهز ثقة الشعب في جيشه وأمنه. ولهذا وجدنا قوي خارجية تدعم جماعات الإرهاب لوجستيًا ومخابراتيًا وتعمد إلي الدفاع عنها بكل السبل. انبرت منظمات حقوقية كمنظمة العفو الدولية وشرعت من جديد في موجة تدليس وخداع وتضليل تتهم السلطة في مصر بتبني سياسة القمع، وتضافرت في ذلك مع وسائل إعلام غربية لتمضي في التعتيم علي الحقائق وتتواطأ مع الإرهاب وتنسج الأكاذيب عبر اتهام السلطة في مصر بتبني العنف منهجًا ضد جماعة الإخوان الباغية. ومن ثم رأينا كيف عمدت منظمات الإفك والتدليس هذه إلي تغييب الطبيعة الإرهابية للاعتداء الغاشم الذي استهدف النائب العام الشهيد 'هشام بركات' وتبرير اغتياله بدعاوي ترتكز علي إحالة آلاف الإسلاميين إلي المحاكم بعد الاطاحة بمرسي وصدور أحكام بالإعدام بحقِّ مئات من الإخوان فيما أسموه بحملة قمع ظالمة. ومن ثم تحدثوا عن أن النائب العام أشرف علي القضايا البارزة ضد قيادات الإخوان، والتي ادعوا بأنها معيبة من الناحية الإجرائية وذات دوافع سياسية. لقد غيبت هذه المنظمات الدولية جرائم القتل والحرق والتفجيرات التي تقوم بها هذه الجماعات الإرهابية. غضت الطرف بشكل متعمد عن العفو الرئاسي الذي طال مئات من الشباب ممن صدرت بحقهم أحكام في تهم جنائية. غيَّب هؤلاء ما قام به الإخوان من تشكيل بؤر إرهابية في سيناء لاستهداف جيش مصر العظيم وقتل كوادره بدم بارد عبر أكثر من عملية إرهابية كان آخرها ما حدث يوم الأربعاء الماضي عندما هاجم أرهابيو 'ولاية سيناء' سبعة عشر كمينًا لقوات الأمن. ولا غرابة، فلقد عودتنا هذه المنظمات الدولية الفاشية علي سوق التقارير التي تكيل الاتهامات جزافًا للدولة بهدف النيل من استقرار المحروسة وتعريض أمنها للخطر، فهي منظمات تفتقر إلي الموضوعية وتكيل بمكيالين عند الحكم علي المواقف. حيث إنها تنظر بعين واحدة تبرئ من خلالها الجاني وتجلد البريء. لقد تأكد لكل ذي عينين كيف أن هذه المنظمات تعمل جاهدة علي نصرة الإرهاب في المنطقة ولهذا فهي تصر علي النهج نفسه الذي تتبناه من خلال منظور منحاز وغير موضوعي يثير أكثر من علامة استفهام حول نياتها، فأداؤها يؤكد تلاحمها مع الإرهاب قلبًا وقالبًا ضد مصالح شعب مصر العظيم وقيادته المخلصة. حفظ الله مصر والموت لأعدائها..