وجهت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية ضربة استباقية قاسية لعناصر الإرهاب الأسود، حيث نجح قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية في إلقاء القبض علي تنظيم الإرهابي تابع لجماعة الإخوان الإرهابية، يضم 3 خلايا عنقودية، قبل تنفيذ أفراده عمليات عدائية تستهدف منشآت الدولة ورجال الجيش والشرطة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أن معلومات كانت قد وردت إلي ضباط قطاع الأمن الوطني مفادها قيام كوادر تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن بينهم القيادي رجب الحمصاني، بالدعوة لأفكار متطرفة تتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم في عمليات عدائية، وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية خاصة التابعة للأجهزة الأمنية، فضلا عن الإدعاء بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي والدعوة لتغيير نظام الحكم الحالي بإدعاء أنه نظام انقلابي.. وقيامهم بالترويج لتلك الأفكار في أوساط العناصر الإخوانية والجهادية المعتنقة لذات الأفكار والمفاهيم لتكوين تنظيم إرهابي قائم علي عدة خلايا عنقودية لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وأشار البيان إلي أنه تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات وتحديد وضبط هؤلاء العناصر، وهم صهيب محمود عطا الله محمودي، وحمدي أحمد علي محمد، وهيثم محمد محمود بيومي، وأحمد خليفة زكي أحمد، وأنس محمد نور الدين عبدو، وجمال الدين محمد عبد العزيز، وعلي علي حسين علي حسين، وأسامه قدري عبد الرحمن إبراهيم، ومحمود حسين رشاد حسين، ووليد حسين رشاد حسين، ومحمد عبد العال علي عبد العال، وبحوزتهم 5 بنادق آلية، وبندقية خرطوش، و9 فرود خرطوش، و12 خزينة آلية، و871 طلقة آلي، و49 طلقة خرطوش، بالإضافة لوثائق تنظيمية علي استراتيجية التنظيم لتنفيذ العمليات العدائية. وقد اعترف المضبوطون بقناعتهم بالأفكار الجهادية من خلال القيادي الإخواني رجب الحمصاني السابق ارتباطهم به خلال مشاركتهم في الفاعليات التي نظمتها الجماعة الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو، واتفاقهم في مرحلة لاحقة علي تكوين تنظيم إرهابي قائم علي ثلاث خلايا عنقودية يتولي مسئوليتها المضبوطين حمدي أحمد علي محمد، وجمال الدين محمد عبد العزيز، وأنس محمد نور الدين عبده|، تتعاون فيما بينها علي ارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والداخلية والمنشآت العسكرية والشرطية، وكذا التمركزات الأمنية لترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضي وتقويض الإقتصاد لإسقاط الدولة. كما أضافوا بأنه في إطار إعداد القيادي الإخواني المذكور لهم عسكريا، كلف بعض العناصر الإخوانية من ذوي الخبرات في مجال تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بإعداد دورات لهؤلاء في هذا المجال، وتكليفهم بتحميل أحد البرامج الإلكترونية علي هواتفهم المحمولة لإستخدامها في التواصل فيما بينهم لتجنب الرصد الأمني، فضلاً عن اضطلاع القيادي الإخواني المذكور بتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ مخططاتهم العدائية من خلال عدد من مندوبي الإتصال لتجنب الرصد الأمني. كما أقروا باستغلال الدعم المادي المتحصل عليه من القيادي الإخواني المذكور، واستئجارهم لإحدي الوحدات السكنية الكائنة بمدينة السلام بالقاهرة كوكرٍ تنظيمي لعقد لقائهم بها، إضافة لمسكن أحدهم بمنطقة عين شمس والحصول علي دورات في مجال تصنيع العبوات المتفجرة وفك وتركيب الأسلحة، وكذا إيواء عناصر الخلية عقب ارتكابهم لعملياتهم العدائية، وقيامهم في مرحلة سابقة وبتكليف من القيادي الإخواني المذكور برصد بعض المنشآت الإقتصادية تمهيداً لإستهدافها وتوفير الدعم المالي اللازم لإستكمال تنفيذ مخططاتهم العدائية.. فضلاً عن رصد بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الشرطية والعسكرية لإستهدافها. كما أكدوا إخفاء ما يحوزونه من أسلحة ومواد متفجرة لدي أحد العناصر الجنائية لتجنب الرصد الأمني ويدعي وليد خليفة زكي أحمد، مع علمه بالأغراض التي تستخدم فيها تلك الأسلحة وقيامه بإخفائها وتم ضبطه.. بالإضافة إلي إعترافهم بمشاركتهم في الفعاليات العدائية لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة الألف مسكن وقيامهم بإستهداف العديد من مدرعات الشرطة بإستخدام أسلحة آلية كانت بحوزتهم. وشددت وزارة الداخلية علي أن إجهاض هذا التحرك التنظيمي يعد احدي الضربات الإستباقية الناجحة للوزارة، والتي أمكن من خلالها الحيلولة دون تنفيذ هؤلاء العناصر العديد من العمليات الإرهابية وشيكة الوقوع، والتي كانت تستهدف النيل من الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب علي مقدرات الوطن.. مؤكدة عزمها الشديد في المضي قدماً لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي لكافة البؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة ووفقاً لأحكام الدستور والقانون.