في الذكري الثالثة ' لمذبحة رفح الأولي ' وبعد مرور3 أعوام علي المجزرة التي وقعت في مثل هذا الشهر الكريم وراح ضحيتها 16 جنديًا، إثر هجوم تعرضوا له من قبل عناصر إرهابية، لحظة الإفطار في مقر خدمتهم علي نقطة حدودية في رفح، سيطرت حالة من الإستياء والغضب الشديد علي عائلة الشهيد 'محمد أحمد عبد النعيم ' بعد أن خذلهم مسؤلي المحافظة و لم يستجب لمطالبهم أحدا بل وصل الأمر إلي الإستهزاء بهم و عدم السماح لهم بمقابلة المحافظ الحالي أكثر من مرة. و في لقاء خاص لبوابة ' الأسبوع ' مع أهل الشهيد بقرية ساقية داقوف بمركز سمالوط قالت والدة الشهيد 'محمد أحمد عبد المنعم 'أن : أخر مكالمة سمعت فيها صوت إبني كانت قبل إستشهادة بيوم واحد و كان بيقولي سامحيني يا أمي و متزعليش لاني همنع عنك الإتصال لعدة أيام لأن جميع التليفونات تم جمعها منا أنا و زملائي في المعسكر. و أضافت ' الأم ' أنه يوم إستشهاده شعرت في لحظة الإفطار بتعب شديد بالقلب و شكت في أن إبنها حدث له مكروة و حدث بالفعل. ' الحق يجيلي من عند الله و محدش هيعرف يجيبلي حقة ' بهذه الكلمات الحزينة طالبت الأم الحكومة بأن يوفرواحياة كريمة لزوجة إبني الشهيد خوفا من تشريد أبناءه ' عمر ' صاحب الثلاث سنوات و طه الذي ولد عقب أستشهاد والدة بأربعة أشهر و لم يراه. وبحالة من اليأس الشديد بدأ والد الشهيد حديثه ' للمراقب' قائلاً : ' محمد ' هو الإبن الثالث لي بعد ولدان و لكنه كان يمثل لي عيني التي أري بها و يدي التي أعمل بها لأن الشقيقين الأكبر منه ليسوا بصحة جيدة فأحدهم يعاني من عيب خلقي باليد و الاخر مريض و لا يتحمل العمل و الشقاء, فكان دائم المساعده لي و يعمل بالأجرة في أحد الأراضي الزراعية بمبلغ 30 جنية يومياً ثم يأتي و يعطها لي, و منها نصرف و نأكل جميعا بجانب زوجته و إبنه. وأضاف والد الشهيد : عرفت خبر إستشهاد إبني من الأهالي بالقرية فنحن لا يوجد لدينا جهاز تليفزيون, و حين وقعت العملية الإرهابية لم نسمع عنها إلا في اليوم الثاني بعد أن إلتف أهالي القرية حول بيتنا و أخبرونا بما حدث. و أنهي الأب كلامة : ضاعت كرامة إبني الشهيد فكيف أذهب إلي ديوان عام المحافظة لأقابل المحافظ الحالي اللواء صلاح الدين زيادة أكثر من مرة و أطلب منه المساعده و يكذب علينا مسؤلي الامن و مكتبة, و يقولون أنه لم يأتي إلي مكتبة بالرغم من أنني رأيتة هو داخل بعيني, فأنا لست شحات و كل ما أطلبة هو وحدة سكنية تستر زوجة إبني و أبنائة الذي لم ير أحدهم لأنه أستشهد و ابنة في بطن امة, مشيرا إلي أنه بدء يشعر. وطالب الأب المكلوم الرئيس السيسي بالقصاص من 'القتلة' الذين دبروا ونفذوا هذه الجريمة البشعة، واستباحوا دماء جنود صائمون دون وجه حق، ولم يأت حقهم حتي الآن.