أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن توقيت استرداد طهران 13 طنا من احتياطات الذهب لا يرتبط بالمحادثات الحالية ، وإنما يأتي نتيجة لاتفاق مؤقت أبرم في شهر نوفمبر 2013. وذكرت صحيفة 'يو إس إيه توداي' الأمريكية علي موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن ذلك الاتفاق علق العقوبات بشأن التجارة مع إيران في الذهب والمعادن النفيسة بداية من يناير 2014. كان رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف قد صرح بأنه تمت إزالة العقبات التي حالت دون نقل جزء من احتياطي الذهب الإيراني إلي داخل البلاد، وذلك إثر جهود مشتركة للبنك والجهاز الدبلوماسي علي هامش المفاوضات النووية الجارية في فيينا، حسبما أفادت وكالة أنباء 'فارس' الإيرانية أمس الخميس. وأوضح المسؤول الإييراني أن جزءا من احتياطي الذهب الذي تعذر نقله إلي داخل البلاد بسبب الحظر المفروض، تم تسليمه إلي خزينة البنك المركزي بنجاح مساء الثلاثاء وذلك بفضل متابعات وزارة الخارجية والبنك المركزي الإيراني. وأشار إلي أن إيران اشترت 13 طنا من الذهب سابقا وأودعته في جنوب إفريقيا لمدة عامين، إذ تعذر نقله إلي إيران بسبب الحظر وبعض العراقيل، لكنه تمت معالجة المشكلة بفضل المتابعات التي جرت في مفاوضات فيينا، حيث نقل الذهب وسلم فعليا إلي خزينة البنك المركزي الايراني، بواقع ثلاث شحنات خلال الاسبوع الماضي، منوها إلي أن الشحنة الأخيرة كانت تزن أربعة أطنان. وتعتبر قضية رفع الحظر والوصول إلي العوائد المالية والعملة الصعبة والذهب الموجود في خارج البلاد، أحد الأهداف الرئيسية للفريق المفاوض النووي الإيراني مع مجموعة '5+1'، في حين تريد القوي العالمية من طهران توفير الوصول إلي أي موقع مشتبه به بما في ذلك المواقع العسكرية لإظهار الالتزام ببنود أي اتفاق يتم التوصل إليه.