تعاني قري المحلة من تلوث غير مسبوق، فالمجاري المائية التي تروي الأراضي الزراعية والمصارف الزراعية تعج بأطنان من الملوثات المتمثلة في مصارف 'شبرا، والشيراتون، والهياتم، وعزبة البنك' و'السجاعية' و'ميت يزيد' وعشرات المصارف التي تمتلئ بالملوثات العضوية والصناعية تلقي فيها يوميًّا، ويقوم أصحاب مصانع الطريق السريع بإلقاء المخلفات الكاوية ومياة تلوين المنسوجات في الترعة بشكل غير مسبوقاتهم أهالي قرية صفط تراب إدارة ري المحلة بالإهمال في جميع وسائل حماية البيئة ومجري النهر، حيث تركت القمامة والملوثات تتراكم، ولم تكلف نفسها تطبيق القانون وإرغام المصانع والشركات الصناعية علي تقنين أوضاعها، وأن تراعي احترام القانون، وآليات الحافظ عليه، وأن يكون للمقصرين تجاه ما يحفظ حياة المواطنين عقاب فوري، بالإضافة إلي أن البناء العشوائي علي الأراضي الزراعية أدي إلي انسداد نهايات المراوي واضطرار الفلاحين إلي الري من مصارف شديدة التلوث، مما أصاب الفلاحين بأمراض السرطان. وطالب اهالي الهياتم والسجاعية والأبشيط في عدد من الشكاوي التي توجهوا بها الي الجهات المعنية ومجلس مدينة المحلة بتدارك أمر الترع والمصارف التي تلقي فيها الملوثات المسببة لمرض السرطان والتي تحولت إلي مناخ خصب لجميع أنواع البكتيريا القاتلة والفيروسات شديدة الخطورة، وانتشار القوارض والحشرات، مما جعل العدوي سريعة الانتشار، فضلًا عن انتشار الأمراض الكبدية والكلوية والسرطانية.