ذكرت صحيفة ' الجارديان ' البريطانية أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يجتمعوا اليوم الثلاثاء في لوكسمبورج لمناقشة كيفية التعايش مع الهجرة الجماعية عبر البحر المتوسط من ليبيا. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني – إن الاجتماع يأتي وسط إصرار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بأنه في حالة عدم التوصل إلي اتفاق عادل، فإن روما ستبدأ في منح المهاجرين تأشيرات مؤقتة تسمح لهم بالسفر إلي أماكن أخري في أوروبا وتوقف استقبال مئات الزوارق التي تصل من ليبيا وترفض رسو سفن أجنبية تنقذ من تتقطع بهم السبل في البحر. وأوضحت الصحيفة أن النمسا والمجر تهددان بغلق حدودهما أمام المهاجرين فيما ترفض فرنسا وسويسرا دخولهم من إيطاليا، وأشارت إلي أن الاتحاد الأوروبي ينظم أحداثا خاصة هذا الأسبوع للاحتفال بمرور 30 عاما من السفر بلا حدود داخل منطقة 'شنجن'. ولفتت الصحيفة إلي أن المفوضية الأوروبية سلمت مقترحات جديدة الشهر الماضي، في رد فعل علي غرق ما يزيد علي 800 مهاجر عندما انقلب قاربهم في البحر المتوسط شهر إبريل الماضي، حول الحصص فيما يتعلق بالمهاجرين الذين سينتشرون في جميع أنحاء أوروبا. ونوهت الصحيفة أن مقترحات المفوضية ستبدأ بصورة معتدلة، وتطالب بتوزيع علي جميع أنحاء دول التكتل لطالبي اللجوء السوريين والإريتريين البالغ عددهم 60 ألفا خلاف 40 ألف مهاجر في إيطاليا واليونان بالفعل و20 ألفا لا يزالون لم يعبروا البحر المتوسط بعد. وأشارت الصحيفة إلي أنه في ظل عبور عشرات الآلاف من المهاجرين للبحر المتوسط ومعظمهم يتوجهون إلي إيطاليا، تبدو روما غاضبة من الاقتتال الأوروبي وتهدد بالانتقام.