قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن مصر ضمن 10 دول علي مستوي العالم مهددة بالتأثر في المياه نتيجة التغيرات المناخية. جاء ذلك في تصريحات لموران علي هامش فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع دعم الخطة القومية للحفاظ علي الموارد المائية 2037/2017، المنعقدة بالتنسيق بين وزارة الري والاتحاد الاوروبي. وأضاف موارن، أن دول الاتحاد مستعدة لدعم الجهود المصرية في مواجهة تحديات ندرة المياه، والتغيرات المناخية. وكشف عن تخصيص حوالي 300 مليون يورو من الاتحاد الاوربي علي شكل منح وقروض في مجالات تحسين ادارة واستخدام المياه وبناء القدرات وتعزيز فرص التنمية المستدامة يستفيد منها 8.5 مليون مواطن في 9 محافظات '5 في الصعيد و4 في وجه بحري' فضلا عن توفير الالاف من فرص العمل. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إلي أن الاتحاد مستمر في دعم الشراكة مع مصر لتلبية احتياجات قطاع المياه سواء وزارة الري أو الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي, داعيا الي ضرورة تحديد الاولويات خاصة في المناطق الريفية الاكثر فقرا من اجل الحد من الهجرة الداخلية التي تؤثر سلبا علي مستويات المعيشة في المدن الكبري وخاصة القاهرة. وأوضح موران أن المصريين لديهم اعتزاز خاص بنهر النيل ويشعرون بأهمية ما لديهم من موارد خاصة المياه, مشددا علي أهمية ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر من المياه، لافتا إلي أن الاتحاد يحدد المشروعات الجديدة المفترض تنفيذها بعد مناقشات عديدة مع الحكومة للوقوف علي خططها وتقديم الدعم لها. وأضاف أن هناك 30% فقط يستفيدون من شبكات الصرف الصحي وهو ما يؤثر علي الصحة وأداء المواطنين, كما أن هناك 27% من حجم العمالة المصرية يعمل في الزراعة وأكبر صادرات الدولة حوالي 10% من الزراعة إلي أوروبا. كان الدكتور حسام مغازي, وزير الموارد المائية والري قد افتتح في وقت سابق اليوم ورشة العمل الخاصة بدعم الخطط القومية للحفاظ علي الموارد المائية قائلا: أن الوزارة لديها استراتيجية للتأقلم مع التغيرات المناخية حتي عام 2100, وتأثيرها علي الموارد والاحتياجات المائية. وأوضح مغازي, أن الوزارة تحدث حاليا استراتيجية التكيف مع المتغيرات المناخية لتقدير الاستثمارات المطلوبة لمجابهة مخاطر التغيرات المناخية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، مشيرا إلي أن الوزارة تقوم كذلك بوضع إطار عمل يشمل خطة التحرك لمواجهة الخطر المحتمل لارتفاع منسوب سطح البحر من خلال تطبيق مبدأ التعايش مع البحر كتقنية جديدة باستخدام وسائل حماية غير تقليدية وصديقة للبيئة, مثل استخدام ناتج تكريك البواغيز, وقنوات الاقتراب للموانئ البحرية في تغذية الشواطئ التي تعرض للنحر مع عمل مشروعات تجريبيه مثل الجسور الرملية لحماية الدلتا من النحر. وأضاف مغازي, أن الاستراتيجية تشمل أيضا دراسة تأثير التغيرات المناخية علي إيرادات نهر النيل عند المنابع والتكيف معها طبقا لمختلف السيناريوهات المتوقعة من زيادة أو نقصان لمعدلات سقوط الأمطار.