أعلن المُفوَّض الأوروبيّ للمُساعَدات الإنسانيّة وإدارة الأزمات كريستوس ستيلانيدس أنَّ الاتحاد الأوروبيَّ قرَّر منح العراق مبلغ 25 مليون يورو كدعم مُباشِر للنازحين في محافظة الأنبار، ليصل إجماليُّ المِنَح التي قدَّمها الاتحاد الأوروبيّ في هذه السنة فقط 63 مليون يورو. وقال ستيلانيدس- عقب لقائه اليوم /الأحد/ مع وزير الخارجيّة العراقيّ إبراهيم الجعفريّ- إنني في بغداد لأعلن تضامُن الاتحاد الأوروبيِّ مع العراق حكومة ًوشعباً، ولأوضح أنَّ الاتحاد الأوروبيَّ موجود في كلِّ زاوية من زوايا العراق، وبشكل ملموس.. ووصف لقاءه بالجعفري بانه 'صريح وبنّاء'. وأضاف: أن المِنحة ستخصص لتوفير الماء والطعام والملجأ والعناية الصِحّيّة للنازحين، وهي من أساسيّات البقاء للإنسان.. داعيا الحكومة العراقيّة إلي تأمين الوصول المُستدام والحياديّ من قِبَل مُمثلي المنظمات الإنسانيّة لكلِّ الفئات ذات الحاجة، وفي كلِّ جزء من أجزاء العراق، وهو أمر مُهِمٌّ يعتمد علي تعاون الطرفين، ونتوقع التعاون مع الحكومة العراقيّة، لنتمكَّن من تنفيذ التزاماتنا تجاه العراق. وتم خلال اللقاء بحث التعاون بين العراق والمُفوَّضية الأوروبيّة وآليّات تعزيزه وتطويره إلي جانب الوضع الإنسانيِّ للنازحين، بسبب سيطرة عصابات تنظيم'داعش' الإرهابيّ علي مناطقهم، وسُبُل إيصال المُساعَدات اللازمة لهم. وأعرب وزير الخارجية العراقي عن أمله في أن يُساهِم المُجتمَع الدوليُّ في التخفيف من مُعاناة النازحين، وتقديم الدعم إلي الحكومة العراقيّة لتوفير الخدمات الإنسانيّة إليهم.. وقال: إن المُبادَرة التي يحملها ستيلانيدس علي درجة عالية من الأهمّيّة خُصُوصاً أنها تأتي مقرونة بتقديم المُساعَدة كمرحلة أولي بحجم 25 مليون يورو علي أمل أن تتوالي المُساعَدات في المُستقبَل. وأضاف: أوضحنا للمُفوَّض الأوروبي أنَّ العراق بلد غنيٌّ، وهو الآن يتصدَّي لعمليّة ليست قليلة إنما مُواجَهة الإرهاب أصالة عن نفسه، وكالة عن كلِّ دول العالم، ويدفع الدم الذي هو أغلي من كلِّ شيء، ولكنَّ بقيّة دول العالم يسعها أن تقف من الناحية الإنسانيّة إلي جانب العراق، وتُقدِّم المُساعَدة له، وتتحرّك بالمُواجَهة ضدَّ الإرهاب علي خطين: الأول المُواجَهة الميدانيّة ويتحمَّله العراق، وخط الدعم الإنسانيِّ والخدميِّ تتقدِّم فيه أوروبا والمجتمع، ونأمل أن تقدم دول الاتحاد الأوروبيّ مُساعَدات أكثر للعراق.