قال رئيس مجلس إدارة شركة 'سنتامين إيجيبت' الدكتوريوسف الراجحي، إن الشركة ضخت استثمارات إجمالية في مصر بقيمة 1ر1 مليار دولار منذ بدء عملها، وإن الشركة علي استعداد تام لضخ استثمارات جديدة حال كون قانون التعدين المصري أكثر عدالة وأقل روتينية. وأضاف الراجحي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- أن منجم السكري أنتج 377 ألف أوقية ذهب أي حوالي 11 طنا خلال عام 2014، ومن المتوقع أن ينتج 420 ألف أوقية خلال 2015 بما يوازي 7ر11 طن، و470 ألف أوقية خلال 2016 بما يوازي 13 طنا، ليصل إلي طاقته القصوي من حيث الإنتاج وهي 500 ألف أوقية خلال عام 2017 بما يوازي 16 طنا. وقال إنه من المقرر أن يبدأ اقتسام أرباح منجم السكري مع الحكومة المصرية خلال عام 2017 طبقا لأسعار الذهب الحالية حيث تزيد حصص الأرباح مع زيادة أسعار الذهب، مشيرا إلي أنه لو وصل سعر الذهب إلي 1400 دولار للأوقية ستحصل هيئة الثروة المعدنية علي متوسط أرباح سنوية أكثر من 125 مليون دولار، أما في حالة أن يكون سعر الذهب عند 1200 دولار للأوقية فستحصل الهيئة علي متوسط أرباح سنوية بين 80 و90 مليون دولار. ولفت الراجحي إلي أن الصحراء الشرقية بمصر يمكن أن يكون بها 30 منجما آخر للذهب بنفس القيمة الاقتصادية لمنجم السكري، إلا أن إصرار الحكومة المصرية علي أن تكون الأرباح بالمشاركة بينها وبين الشركة المنتجة بنسبة 50 في المائة لكل طرف هو ما يعوق تدفق استثمارات جديدة بالسوق المصري في قطاع التعدين، مشيرا إلي أن مصر بها مقومات تمكنها لأن تصبح دولة تعدينية كبري. وتابع الراجحي بالقول إن مرحلة الاستثمارات في منجم السكري انتهت عام 2014، مشيرا إلي أن تكلفة التشغيل للأوقية ستستمر في الهبوط كلما زادت كمية الإنتاج حتي نصل إلي 500 ألف أوقية ذهب سنويا، وإن مدفوعات شركة 'سنتامين' المباشرة لخزينة الدولة المصرية بلغت 84 مليون دولار مدفوعة لهيئة الثروة المعدنية والتي تمثل 3 في المائة من عائد الشركة والدفعات المقدمة من الأرباح. وأوضح أن مستثمري 'سنتامين حصلوا علي أول حصة في الأرباح خلال عام 2015 الجاري بقيمة 33 مليون دولار، مؤكدا أن منجم السكري سيكون واحد من أكبر 25 منجما في العالم من حيث حجم الإنتاج حيث تبلغ احتياطاته 7ر15 مليون أوقية وهي تعد من أكبر الاحتياطات في العالم، ومشيرا إلي أن العمر المتوقع لمنجم السكري 20 عاما وهو ضعف متوسط أعمار المناجم في أفريقيا. وأشار الراجحي إلي أن مصر بها العديد من المناطق التي بها احتمالات وجود مناجم جديدة، والعديد من تلك المواقع تحمل إمكانية أن تصبح بحجم السكري، موضحا أن المنجم يعمل به 1300 عامل أكثر من 95 في المائة منهم مصريين كعمالة مباشرة، وأكثر من 3000 عمالة غير مباشرة في الصناعات الموردة، مشيرا إلي العمالة زادت بالمنجم بنحو 130 في المائة منذ عام 2009. وأكد أن مصر لا توجد بها صناعة تعدين علي الأسس الحديثة، مشيرا إلي أنه يجب تنمية المهارات التقنية. وقال إن الشركة ضخت 607 ملايين دولار في عمليات التوسع في منجم السكري، وأن إجمالي إنتاج الذهب من المنجم بلغ 43ر1 مليون أوقية بما يوازي 5ر44 طن، مؤكدا أن ما يقرب من 270 شركة مصرية تزود منجم السكري بالسلع والخدمات بشكل منتظم.