بعد اختفاء دام لمدة 23 شهرا ونجاح الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في توجيه عدة ضربات استباقية لأعضاء الجماعة الإرهابية.. تسابقت الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء في الكشف عن تفاصيل وأسرار القبض عليهم.. حيث تقول جريدة ' الأخبار ' أن عملية القبض علي القياديين الإخوانيين محمود غزلان وعبد الرحمن البر داخل شقة بمنطقة اكتوبر بمحافظة الجيزة جاءت بناءا علي معلومات لاجهزة الامن بالجيزة مفادها تردد غزلان والبر علي شقة بالحي الثاني بمدينة 6 أكتوبر بدائرة قسم أول أكتوبر.. تم إجراء التحريات اللازمة وارسال مجموعة من العناصر السرية لمعرفة صحة المعلومات وبعد التأكد من التحريات تبين أنهما استأجرا شقة منذ عدة أشهر ويترددان عليها برفقة آخرين ولم تكتف أجهزة الأمن بذلك بل قامت بتتبع مكان غزلان بعد أن قام منذ أيام بنشر بيان له يدعو أعضاء الجماعة بالتماسك وان محمد بديع مازال هو المرشد الرسمي للجماعة حتي الآن وبعد أن قامت أجهزة الأمن بعمل التحريات اللازمة والتأكد من مكان تواجده.. وتحركت قوة أمنية مكبرة بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة بعد استئذان النيابة وتوجهت إلي مكان وجودهما وانتشرت القوات في جميع الشوارع المؤدية إلي مكان المنزل حتي لايهرب أحد منهما وتم مداهمة الشقة والقبض علي القيادي الإخواني محمود غزلان وبرفقته عبد الرحمن البر مفتي الجماعة و4 آخرين كانوا يرافقونهما لحمايتهما وضبط بحوزتهم كتب تدعو لحرق مصر وكتب تابعة للجماعة ومنشورات تحرض علي العنف وأجهزة لاب توب عليها معلومات مهمة. وكشفت تحريات أجهزة الأمن والتي نقلها الزميلين مصطفي الشوربجي وإسلام سعد : أن المتهمين كانا يعقدان اجتماعات مكثفة داخل الشقة لإدارة المشهد السياسي وتحريك التظاهرات الإخوانية بالشوارع.. كما تبين من خلال التحريات أن المتهمين استخدموا الشقة لحشد الإخوان للتظاهر خلال الفترة المقبلة في محاولة لنشر الفوضي ومحاولة القيام بمظاهرات ضد أجهزة الدولة عن طريق القيام بعمليات إرهابية واستهداف المنشآت الحيوية والهامة والحشد لعمليات نوعية من مسئولي الإخوان لاستهداف أبراج الضغط العالي المؤدية إلي المنطقة المركزية وخاصة القاهرةوالجيزة والقليوبية والمنطقة الصحراوية ومحافظات البحيرة والغربية والشرقية وقد تم التحفظ علي أوراق تنظيمية وخطط الحشد داخل الشقة التي ضبطا فيها.. وقالت مصادر أمنية أنهما كانا يترددان علي الشقة في الخفاء خاصة أنهما مطلوبان علي ذمة قضايا عنف وإرهاب منذ ثورة 30 يونيو واشارت مصادر إلي ان المقال الذي نشره محمود غزلان علي احد مواقع جماعة الاخوان كان وراء لفت نظر الامن الذي اجري تحريات مكثفة من خلال معلومات وصلته بوجود شبيه لغزلان شوهد في مدينة اكتوبر وعلي ضوء هذه المعلومات امكن تحديد مكان غزلان والبر ليتم القاء القبض عليهما. كما كشفت صحيفة 'الوفد' في تقرير كتبه الزملاء محمد صلاح وأمينه إبراهيم وأحمد شرباش نقلا عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية عثرت عبر أجهزة كمبيوتر تم ضبطها علي خريطة تحركات أعضاء الجماعة وعمليات الحشد، وخرائط لتقسيم الشوارع وخطوط سير المظاهرات الإخوانية وتخصيص عناصر مسلحة لإلقاء زجاجات مولوتوف علي علي سيارات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية لإسقاط أكبر عدد منهم ومنع رجال الشرطة من الوصول إلي المتظاهرين، كما عثر علي مخطوطات توضح كيفية صناعة القنابل المحلية الصنع ومنشورات تدعو إلي نشر الفوضي في البلاد وزعزعة الأمن القومي، وأنه تم تحريز المضبوطات وتسليمها إلي المعمل الجنائي لفحص أجهزة الكمبيوتر، وأكد المصدر أن رجال من الأمن الوطني يستكملون التحقيقات مع المقبوض عليهم للكشف عن مخططاتهم المستقبلية، وتحريك الخلايا الخاصة بأعمال العنف، واقتحام الميادين. وقالت صحيفة 'الأهرام' في تقرير كتبه الزميلان محمد شومان وهاني بركات : أن المتهمان فجرا في إعترافاتهما أمام الشرطة مفاجأة بأنهما أقاما بشقة أكتوبر من شهر يناير الماضي وظلا يحشدان للمظاهرات التي كان يشهدها محور 26 يوليو بشكل يومي في المساء وكذلك بمنطقة وسط أكتوبروأنهما كانا يلتقيان شباب الجماعة وعدد من القيادات التنظيمية لتنفيذ مخططهما بإثارة العنف مؤكدين أنهما قبل إنتقالهما بأكتوبر أقاما بمنطقة شعبية بالكيت كات لمدة شهرين إلا أن عددا من الأشخاص شاهدوا عناصر الإخوان وهي تصعد إلي شقتهما فأبلغوا الشرطة، وكشفت التفاصيل أنهما إستأجرا شقة بمنطقة جنوبالجيزة واستمرا بها 4 أشهر ظلا خلالها يعقدان لقاءات بأعضاء الجماعة ويحرضان علي العنف مستخدمين هواتف محمولة لا تحمل بياناتها حتي يصعب الوصول إليهما، ثم إنتقلا إلي مكان أبعد وبالتحديد بمنطقة الصف شرق الجيزة واستمرا في ممارسة دورها في عقد اللقاءات وتزويد أعضاء الجماعة بالمعلومات للقيام بعمليات عنف إلي أن لاحظهم أهالي المنطة فقررا الإنتقال إلي منطقة مركز أبو النمرس وهي التي إختبئا بها محمد البلتاجي وتم ضبطه بها وبعدها قررا الإنتقال بعد تغيير ملامحهما إلي منطقة البدرشين ليقيما بها 3 اشهر أخري وكان يتردد عليهما عدد من قيادات الجماعة للتخطيط للقيام بمسيرات ليلية. وتحت عنوان.. مفاجأة.. ' الإخوان ' سلموا ' غزلان والبر' تسليم أهالي قالت صحيفة 'البوابة'.. نقلا عن مصادر مقربة من جماعة الإخوان ' الإرهابية ' أن أعضاء الجماعة قد سهلوا مهمة القبض علي القياديين محمود غزلان وعبد الرحمن البر بعد إدلائهم بمعلومات عن أماكن تواجدهم بالتحديد.. وقالت إعترافات محمد وهدان مسئول قسم التربية بالجماعة والذي قبض عليه منذ اسبوع وفرت معلومات ثمينة للأجهزة الأمنية عن أماكن الهاربين عقب فض إعتصامي رابعه والنهضة مشيرة إلي أن مناطق ' الفرار الآمنة ' لقادة جماعة الإخوان تركزت بشكل أساسي في المناطق النائية والجديدة وأهمها 6 اكتوبر والعاشر من رمضان.. كما كان القبض علي نجل المتحدث باسم جماعة الإخوان يحي محمود غزلان الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة عاملا مساعدا إضافيا في القبض عليهما بعد الحصول علي قاعدة بيانات هاتفه المحمول التي تضمنت الأرقام السرية لكل من ' وهدان وغزلان والبر' ليتم بعدها تتبع تلك الأرقام والوصول إلي أماكن تواجد القيادات المطلوبة.. وذكرت ' البوابة ' أن محمد غزلان شقيق القيادي المقبوض عليه كان قد أبلغ الأجهزة الأمنية عدة مرات بأماكن تواجد شقيقه إلا أن الأجهزة الأمنية لم تنجح في القبض عليه. كما نقلت جريدة ' الشروق ' عن مصدر أمني قولة : أن عملية القبض علي 11 من قيادات الصف الأول والثاني بجماعة الإخوان من بينهم ' غزلان والبر' وجمال زنون عضو مجلس الشعب السابق بالمنيا تم القبض عليهم في إجتماع تنظيمي.. وأن أحد المقبوض عليهم في القضية إعترف تفصيليا بتلقيهم أموالا من قيادات الإخوان بالخارج، وجهاز إستخباراتي لإحدي الدول المعادية لمصر، لتنفيذ مهام تخريبية في مواقع الإنترنت الخاصة بوزارات سيادية فضلا عن بث أخبار كاذبة لزعزعة الإستقرار في البلاد.. وأوضح المصدر أن الشاطر شكل هذه المجموعة في أول يونيو 1013 قبيل سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي.. وأنه ' الشاطر 'استغل وجود قيادات بالجماعة في عدد من الوزارات خلال فترة حكم الإخوان وتم تتبع الأكواد السرية لصفحات الوزارات وتسليمها الي الخلية. كما ذكرت 'اليوم السابع' أن مذكرة تحريات خلية خيرت الشاطر استندت الي معلومة سبق أن ذكرها ضابط الأمن الوطني محمد مبروك في تحرياته بقضية التخابر الكبري والتي رصدت قيام خيرت الشاطر نتشكيل فريق للمراقبة والتجسس علي عدد من المصالح الحكومية المهمة مستعينا بعدد من أجهزة الإتصالات التي تم إستيرادها من ألمانيا وتمريرها الي الأراضي المصرية بطرق غير مشروعة يذكر أنه كان قد صدر ضد عبد الرحمن البر عدد من الأحكام القضائية كان أهمها ما قضت به محكمة جنايات شبرا الخيمة بإجماع آرائها بالإعدام ل10 متهمين غيابيا هو واحد منهم وذلك لاتهامهم بالتحريض علي أحداث العنف بقليوب وقطع الطريق الزراعي السريع.. وكشفت المعلومات أن عبد الرحمن البر كان علي قوائم الانتربول الدولي وكان ملقبا باسم مفتي الإخوان وصاحب الفتاوي الشهيرة بالتحريض علي العنف والقتل وسفك الدماء وذلك أثناء اعتصامه مع قيادات الإخوان داخل رابعة. كما تبين أن محمود غزلان القيادي الإخواني وعضو مكتب الارشاد مطلوب علي ذمة قضية عنف عندما صدر قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 14 متهمًا من ضمنهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ومحمود غزلان إلي فضيلة المفتي وذلك في القضية المتهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا ب ' بغرفة عمليات رابعة' وكان غزلان مسئولا عن غرفة العمليات برابعة والنهضة وذلك لتوجيه غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضي في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كما انه خطط لاقتحام أقسام الشرطة وحرق الكنائس والممتلكات العامة لاحداث حالة من العنف والشغب في الشارع المصري.. وجاءت عملية الضبط بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية رصد وإحباط مخططات تنظيم الإخوان الدولي التي تستهدف جمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها وشعبها وبصفة عامة رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين وقيادات سياسية وشخصيات عامة برعاية القيادي الإخواني خيرت الشاطر.