استحوذ المشهد السياسي الليبي علي اهتمام كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت. فتطرق الكاتب فاروق جويدة لهذا الملف في عموده 'هوامش حرة' بجريدة 'الأهرام' تحت عنوان 'ليبيا وزعماء القبائل' قائلا ' إن اجتماع القبائل الليبية في القاهرة يمثل تحولا كبيرا في مسيرة الأحداث التي وصلت بالوطن الليبي إلي حالته الآن وينبغي أن يكون هذا الاجتماع بداية جديدة لكي تعود ليبيا وطنا آمنا مستقرا لكل أبنائه.. إن الشيء المؤكد أن نجاح تجربة القاهرة يمكن أن يترك أثرا في دول أخري تعاني نفس الظروف'. وأضاف الكاتب 'أن الأزمة الحقيقية التي يمكن أن تواجه زعماء القبائل الآن هي مشكلة الأجيال الجديدة التي وقعت فريسة أفكار غريبة واندفعت إلي طريق الإرهاب، وبجانب هذا فإن 30 مليون قطعة سلاح تسربت إلي الأراضي الليبية تمثل أيضا كارثة أخري'. وتابع' وبعد ذلك وقبله فإن مناطق الغاز والبترول تمثل منطقة خلاف بين جميع القبائل، وهذه القضية تحتاج إلي وحدة الشعب الليبي في ظل حكومة تحمي ثرواته وتصون حقوق المواطن بعيدا عن قبيلته ونسبه'. وتناول رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' فهمي عنبة أيضا هذا الملف في عموده علي 'بركة الله' وكتب تحت عنوان 'اتفاق القبائل أمل ليبيا' 'إن الأحداث تتسارع فالأزمة السياسية تزداد تعقيدا وتشابكا وأصبحت البلاد علي حافة انهيار اقتصادي ودخل الصراع المسلح بين الفصائل المتصارعة مرحلة تهدد استقرارها ليس المنطقة وحدها ولكن العالم بأسره خاصة بعد الأنباء حول استيلاء 'داعش' علي القاعدة الجوية في مدينة سرت'. وأضاف الكاتب 'أنه يمكن اعتبار التحذير الذي أطلقه برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة بأن ليبيا تتجه لانهيار مالي وشيك بمثابة النداء الأخير لإنقاذ هذه الدولة التي دخلت في دوامة الحرب الأهلية منذ إسقاط التحالف الأمريكي لنظام العقيد القذافي الذي ظل يحكم بمفرده معتمدا علي المواءمة بين القبائل المتنافرة طوال 40 عاما'. وأكد عنبة أن القوي الدولية ومنظمة الأممالمتحدة تعلم أن أمن واستقرار مصر مرتبط بما يحدث في ليبيا وهو ما عبرت عنه القيادة السياسية وأكده أمس الأول المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عندما التقي بالقبائل الليبية في ختام أربعة أيام من اجتماعهم بالقاهرة الذي توصلوا فيه إلي إعلان مجلس القبائل الليبية بغرض تقديم الدعم الشعبي للشرعية وتوحيد الجهود لحل النزاع في بلادهم ورفضهم الحوار مع أي تنظيم إرهابي. ومن جهته، تناول الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده 'نقطة نور' بصحيفة 'الأهرام' تحت عنوان 'انتباه.. داعش تقترب من الأردن' الحديث عن سقوط مدينة الرمادي العراقية وتمدد تنظيم داعش الإرهابي بقوة.. قائلا 'إن سيطرة داعش علي محافظة الرمادي العراقية واستيلاءها علي مدينة تدمر السورية يمكنها من تهديد أمن الأردن، الأمر الذي يمكن أن تكون له نتائج وخيمة علي مجمل أوضاع الشرق الأوسط'. وأضاف الكاتب 'أن الجيش الأردني يستطيع بقوة تنظيمه وعتاده وقدراته العسكرية العالية إعاقة داعش عن تحقيق أي أهداف لها، لكن سيطرة داعش علي الرمادي وتدمر تشكل تطورا مهما وخطيرا يدعو إلي القلق، خاصة إذا ما ظلت قوات داعش تواصل تمددها داخل الأاراضي السورية في مناطق درعا القريبة من الحدود الأردنية'. وأكد الكاتب أن الخطر الذي يهدد أمن الأردن هو بالضرورة خطر يهدد أمن مصر لتواصل الامتداد الجغرافي بين صحراء النقب وسيناء، الأمر الذي يستوجب المزيد من اليقظة والحرص علي التنسيق المشترك مع الأردن، وتوحيد جهود البلدين لدرء مخاطر هذا التمدد وحصاره قبل أن تستفحل آثاره.