'وزير'.. بدرجة 'فلاح'.. يأبي أن يتقوقع في 'زيه الرسمي'.. 'يرابط علي' ثغور ' قريته الكائنة بمحافظة 'القليوبية'.. يعيش 'عيشة أهله'.. لم تغيره 'المناصب'.. مهما علت.. فلم يغادر أبدًا 'بلدته' التي ظل 'لصيقًا' بها، ولا يزال.. ينطلق من وسط 'غيطانها' مع نسمات الصباح الأولي.. ويعود 'أدراجه' ما بعد حلول الظلام بساعات طوال، يقطعها 'متعبدًا' في 'محراب الوطن'. هو 'د.صلاح هلال'.. الوزير الذي جاء إلي 'الزراعة' حاملاً 'فأسه' فوق 'كتفه'، متأبطًا 'محراث الأرض'، بجذوره، كي لا يفارق، ولو للحظات 'ثوابته' التي تربي، وترعرع في رحابها. لهذا.. وغيره.. لفظ 'الوزير' الفلاح، منطق 'سعادة الوزير'، وارتدي 'الجلباب' فور عودته لقريته، وجلس في 'دوار العيلة' متابعًا لشئون الأهل، والأحبة، وأبناء العمومة، وحل مشكلاتهم.. 'تعبيرًا' عن تلك الخاصية الفريدة التي طبعت بصماتها علي 'مسلك' وزير الزراعة 'د.صلاح هلال'. كان باديًا علي الوزير، ومنذ لحظاته الأولي في منصبه، أنه 'عاقد العزم' علي قيادة 'حملة تطهير' حقيقية، يطيح عبرها، بقيادات، وعناصر، 'شاخت' في مناصبها، ولم تعد تملك غير 'تجميد الأوضاع' و'عرقلة المصالح'. لم يفتئت 'الرجل' علي 'أحد'، ولم يتسرع في 'قرار' قد يتسبب في 'ظلم' لشخص، أفني عمره في خدمة وطنه.. بل أخضع كل 'قرار' لدراسة متعمقة، شاركت فيها 'جهات رسمية، وأمنية عليا'. هكذا جاءت 'ضربة المعلم' التي أقدم عليها وزير الزراعة الاثنين الماضي 'محصلة' لجهد 'دءوب' ورصد 'أمين' لكل من شملتهم 'القرارات الشجاعة' التي أصدرها، ليستبعد في 'ضربة واحدة' ثلاثة وعشرين من كبار المسئولين في وزارة الزراعة والهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة لها. وضع 'د.صلاح هلال' نصب عينيه، مصلحة الوطن، والمواطن، اقتحم بجرأة 'عش الدبابير' في خطوة، لم يسبقه إليها أحد بهذه القوة، والجرأة. طالت القرارات 'الحاسمة' الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، وقطاع استصلاح الأراضي، والشركة القابضة لاستصلاح الأراضي وأبحاث المياه الجوفية، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والإدارة المركزية للحجر الزراعي، وقطاع الزراعة الآلية، والإدارة المركزية لحماية الأراضي، والهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، ومشروع المزارع المصرية المشتركة مع الدول الإفريقية، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، الإدارة المركزية للحجر الزراعي، ومعهد الأراضي والمياه والبيئة، ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعي لشئون البحوث والإرشاد، ومعهد بحوث البساتين لشئون الإرشاد والتدريب. والإدارة العامة للأمن. هكذا هو 'د.صلاح هلال' الوزير الذي 'نجح' حيث 'فشل' الآخرون.. وحقق لمصر، ولشعبها، ولوزارة الزراعة قدرة علي 'الفعل' و'العطاء' فضرب بما فعله 'نموذجًا' و'مثلاً' يحتذي للمسئول، حين يكون الصدق هو 'هدفه' والمصلحة العليا للوطن، هي 'مقصده'.