من عمادة كلية النقل الدولي واللوجيستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلي وزارة التموين والتجارة الداخلية. كنت صاحب فكرة تنظيم مؤتمر الاستثمار العربي الذي عقد في جوبا.. فبراير 2010م برعاية الرئيس سلفاكير والسيد عمر موسي - الأمين العام لجامعة الدول العربية.. ومن محاسن الصدف أني جاورته في الطائرة المتجهة إلي جوبا.. وتعارفنا.. ومنذ هذه اللحظة وأنا أشرف بصداقته لما رأيته.. ذكاء وقاد وطموح.. محدود مستندا إلي رؤية ثاقبة وعلم غزير وأسمح لي عزيزي القارئ –.. أخرج بك من دائرة العواطف إلي دائرة التأصيل المستند إلي دلائل قوية وملموسة.. امتدت الرحلة ليومين.. رأيت فيه رجلا.. ذا حلم.. حلم لمصر.. تعود إلي أفريقيا بمفاهيم جديدة أساسها التعاون لتعظيم المصالح المشتركة.. مؤمنًا تماما بإمكانات إفريقيا وببكارتها وإمكاناتها الهائلة.. الرجال والرمال.. ولن يفيد افريقيا إلا بنو جلدتها.. المصير مشترك والتاريخ مشترك لذا يجب أن يكون المستقبل ايضا مشتركًا.. يؤمن بأن تقدم مصر تقدم لأفريقيا والعكس أيضًا صحيح.. تكلم عن مشروعات كبري متعلقة بعلمه الغزير في مجال التنمية الاقتصادية والمجتمعات الجديدة وإدارة الاعمال والتجارة والنقل واللوجستيات وسلاسل الإمداد والبورصات السلعية والتسويق.. اللقاء الثاني في ملتقي الاستثمار المصري الخليجي في ديسمبر 2013م.. وبعد توليه وزارة التموين والتجارة الداخلية في 24 فبراير 2014م تابعت إنجازات هذا الرجل وكيف شارك في مشروعات قومية مثل المشروع القومي للميناء والمنطقة اللوجيستية والصناعية شرق بورسعيد ومشروع محور قناة السويس.. وكيف حول مشاكل رغيف الخبز من معاناة يومية إلي بسمة رضا علي محيَّا هذا الشعب الطيب.. رغم الحالة التي تمر بها المحروسة من هجوم مسعور.. لأعداء البشرية.. وهنا يأتي دور الإعلام الوطني في تسليط الضؤ علي أمثال هذا الرجل وتعظيم الإيجابيات.. وهنا أحيي الإعلامي الشريف الأستاذ عماد الدين أديب علي مقاله بجريدة 'الوطن' بعنوان : ماذا فعل وزير التموين؟ وأقول للصديق المؤمن بالله المخلص لوطنه المتسلح بالعلم: انطلق لتحقيق حلمك 'حلمنا' وفقكم الله.. وما يضيرك من الفئة الضالة المضلة.. لا تعرهم التفاتا.. كما كان المسئولون المحترمون يفعلون.. اتركهم كالنار تأكل نفسها.. وعظيمة.. مصر.. [email protected]