تستضيف دار الأوبرا المصرية يوم الاثين المقبل 25 مايو حملة 'ابو سمبل 50' في لقاء ثقافي حول العبقرية في إنقاذ معبدي ابو سمبل وشرح لفكرة الحملة، مع عرض لقيمة معبدي ابو سمبل والتي ألهمت الموسيقار عزيز الشوان في تأليف القطعة الموسيقية 'ابو سمبل' وهي عبارة عن ثماني صور سيمفونية القيمة، يستوحي كل منها جانباً من جوانب المعبد والتاريخ المرتبط به، احدي اللوح تشير إلي معركة قادش بإتخاذ الموسيقي طابعاً حربياً، المعركة التي انتصر فيها رمسيس الثاني علي الحيثيين وخطتها محفورة علي جدران المعبد، ولوحة أخري راقصة معبرة عن زواج رمسيس ونفرتاري 'جميلة الجميلات' بالغناء والرقص. سيحاضر في اللقاء المعماري حمدي السطوحي مؤسس الحملة ومُقترح ومُصمم متحف ابو سمبل، وسيعرض صور نادرة لعملية انقاذ معبدي ابو سمبل، وربط قيمة المعبدين بموسيقي عزيز الشوان. يأتي هذا اللقاء بعد العديد من اللقاءات التعريفية كان أخرها في مكتبة الأسكندرية في 18 ابريل الماضي، احتفالاً بيوم التراث العالمي، وسبقها لقاء في جامعة اسوان ونقابة المهندسين ومتحف الحضارة وفي العديد من الكليات. وسيشارك في اللقاء الدكتورة حنان ابو المجد استاذ التاريخ الموسيقي بمعهد الكونسيرفتوار، للحديث عن عزيز الشوان كأحد افراد الجيل الثاني للمؤلفين المصريين وتحليل العمل الموسيقي ابو سمبل. جدير بالذكر ان الحملة تقام تحت رعاية وزارة الاثار وبمشاركة مجموعة من الكيانات الحكومية وغير الحكومية مثل: نقابة المهندسين – جمعية المعماريين – المركز القومي لبحوث البناء والاسكان – جامعة اسوان – مجلةnext - مؤسسة بكره بأيدينا – هيئة تنشيط السياحة – ومجموعة من الجمعيات ومراكز البحوث والكليات التعليمية. وتهدف الحملة في خلال الاعوام الثلاثة المقبلة إلي الإحتفاء باليوبيل الذهبي لإنقاذ معبدي ابو سمبل من خلال تبني ودعم العديد من الانشطة تبدأ بالتعريف بالقيمة الحضارية، وتكريم الجهات والأشخاص الذين شاركوا في عملية الانقاذ، وتتضمن إقامة مؤتمر علمي عالمي في ابو سمبل، وستنتهي بشهر إحتفالي ما بين '22 سبتمبر 2018' و'22 أكتوبر 2018' والذي يتزامن مع مرور 50 عام علي افتتاح المشروع. ويقول السطوحي عن لقاء يوم الاثنين المقبل والذي يقام تحت عنوان : 'فلنري الموسيقي ونسمع باقي الفنون' هل من الممكن ان نري الموسيقي..؟ سؤال قد يبدو غريياً بعض الشيء ولكن الاغرب ان ننظر بإستغراب لهذا السؤال، اذا كان من الطبيعي ان نستمع للموسيقي فننبهر احياناً بمهارة اداء العازف، أو احياناً أخري نتفاعل مع العمل نفسه عندما يتلمس وجداننا فأننا قليلاً ما نتفاعل مع الحالة التي كانت يعيشها المؤلف حين ألف العمل الذي نستمع إليه. وهنا يتبادر الي اذهاننا سؤال : 'هل رأينا الحالة التي ألهمت المؤلف أو تفاعل معها لتأليف العمل..؟'، من هنا تكون البداية لاننا اذا استطعنا ان نتلمس تلك الحالة، سنري فيها الموسيقي ونتعايش معها ومن ثم نتذوق العمل بشكل مختلف اكثر عمقاً.