يعد تمثال الملكة 'نفرتيتي' من أشهر التماثيل الفرعونية، حيث يبلغ عمره أكثر من 3300 عام، حيث نحته النحات المصري 'تحتمس' عام 1345 ق.م تقريبًا، للملكة زوجة الفرعون المصري إخناتون، وقد جعل هذا التمثال من 'نفرتيتي' أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال الأنثويّ. العثور علي التمثال: عثر عليه فريق تنقيب ألماني بقيادة عالم المصريات 'لودفيج بورشاردت' في تل العمارنة بمصر عام 1912. العين اليسري المفقودة: عند اكتشاف التمثال، افترض 'بورشاردت' أن قزحية العين اليسري سقطت عندما خربت ورشة النحات تحتمس، ولكن فشلت عملية البحث المكثفة في العثور عليها في أنقاض الورشة، مما أدي إلي تكهنات بأن 'نفرتيتي' عانت من التهاب في العيون، وأنها فقدت عينها اليسري في الواقع، علي الرغم من وجود العين في تماثيل أخري، مما يتناقض مع هذا الاحتمال. الجدل حول التمثال: 'جسد نفرتيتي ' في عام 2003، سمح المتحف المصري في برلين للفنانين المجريان 'أندراس جاليك وهافاس بالينت'، بوضع التمثال النصفي علي تمثال شبه عاري لامرأة من البرونز، لتصويره بالفيديو ليتم عرضه في 'بينالي فينيسيا' - 'مهرجان الفن المعاصر'. سمي المشروع ب 'جسد نفرتيتي'، ووفقًا للفنانين فقد كان الهدف من العرض إظهار الإجلال للتمثال النصفي، أما 'فيلدونج' مدير المتحف، فقد رأي في العرض 'تواصل بين العالم القديم والفن المعاصر'، ومع ذلك اعتبر المسئولون عن الثقافة المصرية العرض جريمة، وأعلنوا أن العرض وصمة عار لأحد الرموز الكبري في تاريخ مصر. ونتيجة لذلك، مُنع 'فيلدونج' وزوجته من استكمال استكشافاتهما في مصر. وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني، أن نفرتيتي 'ليست في أيدٍ أمينة'، ورغم أن مصر لم تجدد مطالباتها بالاعتذار عن هذا الحدث نظرًا للعلاقات الجيدة مع ألمانيا، لكن اعتبر هذا الحدث غير مقبول.