تحية إلي الشيخ سلطان القاسمي عشق مصر.. وشارك أبناءها في أفراحهم وأتراحهم يزور القاهرة حاليا، رجل يعتز به المصريون كثيرا، يعرف مصر جيدًا، تاريخها وتراثها، مثقفيها وكتابها، جغرافيتها، وأهلها، إنه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس الأعلي لاتحاد الامارات العربية المتحدة. والشيخ سلطان ليس غريبا علي مصر، ولا تلك هي الزيارة الأولي له، بل هو يعيش مع مصر في كل أفراحها وأتراحها، يتفاعل مع قضاياها وأزماتها، وهو بالأمس افتتح دار الوثائق القومية بالفسطاط بعد أن ساهم في إعادة ترميمها وتحديث أجهزتها وصيانة تراث تفخر به مصر علي مدي قرون عديدة من الزمان. بالأمس القريب أعاد ترميم المجمع العلمي بعد أن أحرقه المتآمرون لن نعدد ما قدمه الشيخ سلطان، فهو كثير علي المستوي العلمي أو الاجتماعي أو التاريخي أو الثقافي. إن أحدا لن ينسي للشيخ سلطان القاسمي دوره في حماية تراث مصر طيلة الحقبة الناصرية، بعد أن لعب الدور الأساسي في تجميع تراث عبد الناصر والفترة التي حكم فيها مصر والتطورات التاريخية التي عاشتها البلاد، ففي الوقت الذي تعمد فيه البعض خلال حقبة السبعينيات وبداية الثمانينيات إهالة الثري علي هذه الفترة التاريخية الهامة من تاريخ مصر، كان الشيخ سلطان يحتضن علي أرض الشارقة الإعلاميين والإذاعيين الذين عايشوا الحقبة الناصرية، ويطلب منه البدء في تجميع تراث عبد الناصر وثورة يوليو. والشيخ الدكتور سلطان القاسمي، كاتب ومثقف ألف العديد من الكتب، وحصل علي العديد من رسائل الدكتوراه، بعضها 'فخري' تقديرا لدوره العلمي والثقافي من جامعات عديدة ومتعددة. وإذا كانت جامعة القاهرة سوف تمنح الدكتور سلطان القاسمي غدا الدكتوراه الفخرية، فهذا يأتي عرفانا بدوره وتقديرا لعلمه وثقافته ودعمه الدائم والمستمر لجامعة القاهرة التي انتمي إليها ودرس فيها، حتي نال في بداية شبابه بكالوريوس الزراعة من كلية الزراعة بذات الجامعة. إن المصريين الذين يعرفون قيمة وقامة هذا الرجل، لا يسعهم إلا الترحيب به علي أرض وطنه الثاني مصر، التي أحبها وأحبته، كتب فيها أحلي الكلمات، ووقف معها في أحلك الأزمات.. تحية لهذا الانسان النبيل، الذي يعطي درسًا جديدا في العطاء بلا حدود، تحية له علي أرضه التي أحبها، ودافع عن هويتها، وكتب أحلي الكلمات عنها.. تحية إلي الشيخ الدكتور سلطان القاسمي علي أرض مصر، من كل أبناء مصر.