شدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، علي أن بقاء أي دولة عربية قوية مرهون بأمة عربية قوية متماسكة وموحدة تعرف طريقها وأولوياتها، وسبل عزها وقوتها وتقدمها ورقيها، ويدرك أبناؤها جميعا أنهم يمتلكون من مقومات العزة والقوة ما يجعلهم 'مجتمعين' في مصاف الأمم الراقية المتقدمة لو أحسنوا ترتيب أوراقهم واستخدام أدواتهم وتنسيق مواقفهم وتمسكوا بوحدتهم. كما أكد وزير الأوقاف- خلال لقائه مع وفد من الطرق الصوفية بالسودان، برئاسة الصادق عباس الصائم شيخ الطريقة الصوفية في إطار زيارته الحالية للسودان- أنه لا يوجد خيار آخر أمام الأمة العربية لمواجهة التحديات سوي وحدة الصف والعمل العربي المشترك في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والدينية. وأشار الدكتور مختار جمعة إلي أن الأمة العربية قادرة بوحدة صفها أن تشكل رقما صعبا لا يمكن تجاهله في المحافل السياسية والتكتلات الاقتصادية، وهي الوحدة التي دعا إليها القرآن الكريم بضرورة وحدة الصف والتمسك بحبل الله المتين. وأكد وزير الأوقاف أن الإسلام بما يحمله من قيم روحية وإنسانية، كما أن المنهج الصوفي الداعي لرقي النفس والعمل لرقي الأمة قادران علي تحقيق وحدة صف الدول الإسلامية، مشيرا إلي دور العلماء وقادة الرأي والإعلام المسئول في تفعيل سبل الوحدة العربية والإسلامية. ويواصل وزير الأوقاف لقاءاته اليوم الخميس بعقد لقاء فكري مع عدد من العلماء والمسئولين لتبادل الرؤي حول المستجدات الراهنة وتجديد الخطاب الديني.