بدأت الجزائر والاتحاد الأوربي أمس الثلاثاء، حوارهما السنوي رفيع المستوي حول الطاقة بهدف تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في هذا المجال. وأكد وزير الطاقة يوسف يوسفي في تصريح أدلي به عقب محادثاته مع المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ والطاقة ميجال إرياس كانيتي الذي يزور الجزائر حاليًا، أن الهدف من هذا الحوار رفيع المستوي هو تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوربي في مجالات المحروقات وتطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وأشار يوسفي إلي أن الجزائر تسعي إلي تطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوربي في مجال الطاقة في إطار شراكة ذات فائدة مشتركة تساهم في توفير الأمن الطاقوي للاتحاد الأوروبي وتضمن أسواقًا مستقرة للغاز الجزائري. وقال يوسفي إن الامر يتعلق بمطابقة المنشآت الضرورية في الجزائر و أوروبا من اجل الرفع من تلك التموينات ولذا فإن الشركات الأوروبية مدعوة للمشاركة بشكل اكبر في اكتشاف وإنتاج المحروقات في الجزائر مشيرا إلي أن هذه الشراكة سيتم توسيعها كذلك إلي الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والإدماج حيث سيتم تشكيل مجموعات عمل من أجل متابعة عملية تطبيق مختلف جوانب هذه الشراكة. من جانبه، أوضح المفوض الأوروبي للطاقة أن الشروع في هذا الحوار سيساهم في تعزيز التعاون الثنائي لضمان الأمن الطاقوي بالنسبة للاتحاد الأوروبي.. معربًا عن ارتياحه للتعزيز والتعميق الإيجابي للعلاقات الجزائرية-الأوربية في مجال الطاقة. وأكد في هذا السياق أن الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوربي في مجال الطاقة قوية وقائمة علي الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة معربا عن أمله في تطويرها أكثر وأن تندرج في المدي الطويل. يذكر في هذا الصدد أن الجزائر تعد مزودا هاما للطاقة حيث تضمن ما بين 13% إلي 15% من احتياجات أوروبا من الغاز عبر ثلاثة أنابيب نقل هي 'ميدغاز' و 'بيدرو دوران فارال' باتجاه إسبانيا و'إنريكو ماتي' باتجاه إيطاليا عبر تونس.